عرض/ سامية عياد
الحياة مليئة بالصعوبات والضيقات والتعب إذ تذمرنا وفقدنا إيماننا بالله فسوف نخسر بركات عظيمة ، أما إذ كان لنا رجاء وثقة فى الله المخلص فسوف نجتازها بصبر واحتمال لأن الله سيرينا ما يعوضنا أضعاف ..
 
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "سوف ترى أعظم من هذا" وضح لنا أن علاقتنا بالرب هى التى تحدد مدى اجتيازنا لما نقابله من هموم ومشاكل وضيقات فى حياتنا ، نثنائيل عندما دعاه فيلبس لمقابلة الرب يسوع تعجب واعترض فى البداية لكنه راجع نفسه فقبل الدعوة وتقابل مع يسوع وهنا تغير فكر نثنائيل واستجاب لدعوة يسوع وآمن أنه الإله الحقيقى وهنا أجابه يسوع ".. سوف ترى أعظم من هذا" ، حياتنا بالمثل غالبا ما تبدأ علاقتنا بالرب بعلاقة سطحية ، قد نعاند ونرفض رؤية الرب فنحرم أنفسنا من بركات عظيمة ، فماذا لو لم يذهب نثنائيل لمقابلة الرب يسوع؟.
 
يحتاج الإنسان أن يتنازل عن عناده وفكره الرافض وأن يذهب لمقابلة الرب وأن يقبله إلها وملكا على قلبه وحينئذ يستطيع أن يرى أعظم من هذا ، نثنائيل استطاع أن يتخلى عن فكره الشخصى وعقله الرافض وذهب لمقابلة يسوع فنال بركات عظيمة ، علينا التخلى عن العالم وشهواته ونسرع لمقابلة الرب يسوع قبل فوات الآوان ، علينا انتهاز كل فرصة تقربنا من الله سواء بالذهاب للكنيسة أو قراءة الكتاب المقدس أو بالاعتراف والتناول .. ، وقتها سنرى ما هو أعظم من كل شهوات العالم ، وقتها سنختبر عظائم الرب فى حياتنا ، كل الرسل والقديسين والشهداء قبلوا الإيمان فخسروا حياتهم على الأرض لكنهم رأوا ما هو أعظم من هذا إذ نالوا الأكاليل السماوية وصاروا أمثلة لنا فى الإيمان فى كل زمان وشفعاء لنا فى السماء.
 
ليتنا نضع قول الرب لتلميذه نثنائيل "سوف ترى أعظم من هذا " دستورا لحياتنا ، فنقبل كل ضيق وتعب ومرض وخسارة ، واثقين فى يد الله القوية التى تعوضنا أضعاف وأضعاف ، فسنرى بالرجاء ما هو أعظم من هذا ..