هناك نظريات كثيرة توضح سبب مرور الزمن بشكل أسرع، وأيام الطفولة تمثل لنا أهمية كبرى ونريدها أن تصل لفترات طويلة، ففيها ترسخ الذكريات الجميلة في الذهن، وعندما نستعيد مواقفها نشعر بمرور الوقت بسرعة أكبر.

عندما نكون في رحلة، في أول أيامها نشعر وكأنها تمر بسرعة، وفجأة نلاحظ أنها أخذت قفزة هائلة من الوقت، إلى أن تنتهي بعد ذلك ونعود إلى منازلنا، فالأمور في النهاية تصبح أكثر معرفة وتقليدية.

دراسة ديفيد إيجلمان لسرعة الوقت
عالم النفس العصبي ديفيد إيجلمان، وهو يدرس التغير الزمني، قال إن الوقت شيء مطاطي، فهو يتغير مع تغير مكاننا على أرض الواقع في الحياة، وأيضا مع تغير مشاركة العقل لذكرياتنا، حيث أن الوقت يمر ببطء عندما نميل إلى الاهتمام أكثر بتفاصيل الحياة، وهذا يتضح في حالات الأحداث السيئة الصادمة، فحينها نركز على تفاصيل الأحداث، فنشعر بمرور الوقت بشكل أبطأ.
 
طرق إبطاء الوقت
كما أننا نعترف أن الوقت يمر بسرعة، هناك بعض الأشياء التي تبطئه، وأول طريقة للبدء في إبطائه هو أن تكون إيجابيا،وتهتم باللحظات التي تمر عليك في وقتها وتدرك تفاصيلها، وتستخدم جميع حواسك في التفكير وممارسة الحياة.

يمكنك إبطاء الوقت عن طريق تناول الطعام ومضغه ببطء، فهذا يسمى بـ”الأكل الذهني”. فمنذ سنوات قليلة ذهبت إلى ندوة للكتابة، فقدم لنا علبة من الزبيب، وقبل أن نكتب، كلف كل مشارك بمضغ الزبيب 20 مرة قبل بلعه، بالطبع هذه العملية كانت مملة، ولكن هذه كانت رسالة لإبطاء الوقت بشكل واضح.

وهناك طريقة أخري لإبطاء الوقت وهو التأمل في الطبيعة، تأمل في الأشجار، استمع إلى أصوات الطيور، شاهد موجات البحر، تذكر تجاربك مع الآخرين والتعبير عنها بالكلام أو الكتابة.

وهناك بعض طرق الكتابة لإبطاء الوقت
الكتابة عن حياتك الخاصة في الأعوام الماضية.
الكتابة عن أشخاص جديدة في حياتك أثرت فيك.
الكتابة عن أشخاص توفيت وتركت حزنا عميقا.
اكتب عن إنجازاتك التي تفتخر بها.
اكتب رسالة شكر لشخص عزيز فعل من أجلك شيئا تتذكره.
اكتب عن أفكار وطموحات جديدة.
اكتب عن أي تغيرات إيجابية في حياتك.