فيينا – اسامة نصحي 
فى تصاعد جديد للمخاوف الأمنية فى أوروبا اعتبر تقرير أمني فى النمسا أن الخطر القادم من الجماعات الارهابية مثل داعش يفوق بمراحل أى جرائم لليمين المتشدد أو اليسار المتطرف فى أوروبا .
 
 اعتبر تقرير حماية الدستور الدوري أن أكبر تهديد للأمن في النمسا هو نشاط الجماعات الارهابية المتطرفة ذو الصبغة الدينية الراديكالية . 
 
وقال التقرير الذي صدر عن وزارة الداخلية فى العاصمة النمساوية فيينا أن ما يسمى "المقاتلون الإرهابيون الأجانب"  الذين يعودون إلى النمسا  يمثلون خطرًا يصعب تقدير حجمه نتيجة تدريبهم العسكري وتجربتهم القتالية الشرسة وهم عادة ما يحافظون على اتصالات قوية مع المنظمات الإرهابية العاملة في مناطق الحرب ومع شبكات الارهاب في بلدان أخرى.
 
وأشار التقرير الى أنه في نهاية العام الماضي 2018  كان من المعروف أن 320 شخصًا من النمسا سافروا إلى مناطق الحرب في سوريا والعراق من اجل القتال أو نساء لخدمة المقاتلين  وقد تم منع 62 منهم من العودة الى البلاد  بينما عاد 93 منهم إلى النمسا كما قتل 58 شخصا منهم وبقى نحو 107 شخصا من المقاتلين الإرهابيين الأجانب فى مناطق الصراع.
 
وأشار التقرير الى أنه فى المقابل رصد التقرير الأمني انخفاضا فى معدل الجريمة ذات الدوافع اليسارية المتطرفة في العام الماضي 2018 بينما شهدت جرائم  التطرف اليميني انتعاشا نسبيا.