خرج عدد من الشباب القبطي في فرق كشافة لتقديم يد المساعدة لأشقائهم من المسلمين خلال الاحتفالات بعيد الاضحى المبارك في حديقة الحيوان بالجيزةفي صورة تعكس الجوهر المصري المتفرد بحب أخيه دون النظر لأية اعتبارات أو اختلافات سواء في العرق أو الدين،

ورافقت عدسة "بوابة الوفد" فريق الكشافة القبطي التابع لمجموعة الكشافة البحرية "فلك نوح" لتقديم عدد من الخدمات المجتمعية العامة لزائري حديقة الحيوان بقيادة الكابتن سامي يعقوب، القائد العام ومؤسس الكشافة، وتمحورت الخدمات التي يوفرها فريق الكشافة في إعادة الأطفال المفقودين إلى ذويهم بالاضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية وعلاج الإصابات الطفيفة لعدد من الرواد.

وصرح "مؤسس الفريق" بأنه عمل على تدشين هذه الخدمة منذ 7 سنوات حرصًا منه على تقديم يد العون لأبناء المجتمع من خلال تفقد سلامة الأطفال وإعادة التائهين منهم إلى ذويهم، فمنذ تأسيسه والفريق المكون من شباب قبطي متطوع من مختلف كنائس المحافظة من حاملي شارة "جمهورية مصر العربية"، يبادر بتقديم المساعدة للأطفال في المناطق المزدحمة والتي تحوي تجمعات ضخمة.

ومع بزوغ شمس آخر أيام عيد الأضحى نجح الفريق في إعادة 50 طفلًا خلال أول أيام العيد بحديقة الحيوان بينما بلغ عدد الأطفال التائهة لثاني أيام العيد نحو 60 طفلًا وخلال ثالث يوم تمكنوا من استرجاع 250 طفلُا وإعادتهم لأسرهم تحت إشراف كل من الكابتن سمير فرج و ماريان قائدا الفريق.

ومع نهاية المراسم الاحتفالية بحديقة الحيوان التي تعتبر بمثابة منفذ السعادة و متنفسًا للمواطنين من مختلف الطبقات الاجتماعية و التي عادة ما تحتضنهم
للأحتفال بالمناسبات المختلفة لما تتمتع به من تنوع فيما تقدمه من وسائل ترفيهيه.

وفي سياق متصل وصل إجمال الأطفال الضائعين الذين أعادهم الفريق المصري المحب لمجتمعة نحو 400 طفلَا، وتعتبر هذه الخطوة هى واحده من الجهود التي يحرص على تقديمها الأقباط خلال المناسبات الإسلامية وغيرها من الاحتفالات

ويشمل عمل الفريق توزيع أعضائه على مختلف أرجاء الحديقة ومتابعة سير العمل بينهم عبر جهاز تليفون لاسيلكي حيث يتجولون لتفقد الأطفال وسؤالهم عن مكان ذويهم و في حال التأكد من غياب الوالدين عن محيط الطفل يتم إصطحابه إلى موقع الفريق، والكائن عند البوابة 3.

وتعبر تلك المباردات عن مشاعر الود والإخاء كما تعكس صور التعايش المشترك، فلم تكن هذه هى المحاولة الاولى التي يساعد من خلالها الاقباط في حماية المجتمع حيث ينظمون مبادرات فردية دون ترتبيات موحده في مختلف المحافظات تعبيَرًا منهم عن المحبة.

وفي سياق متصل قام عدد من الشباب القبطي بمختلف المحافظات بإستقبال المصلين عقب إنتهاء صلاة العيد بالبلالين و الحلوى وإرتداء الملابس البهلاونية لرسم البسمة على وجوه الأطفال.