إعداد وتقديم : أمانى موسى
شعورك بالغربة ، وإحساس ان وجودك في بلد آخر غير بلدك أدى إلى نوع من عدم القدرة على التواؤم وعدم القدرة على التكيف مع محيطك والناس من حولك ، و نستطيع أن نرجع ذلك لحساسيتك و قابليتك وإستعدادك للقلق النفسي ، تذكر دائماً إنك لديك حلم وتذكر شعورك بالفخر عند وصولك لما تتمنى ، وما يحدث لك ظاهرة يمككنا أن نقول أنها طبيعية لدرجة كبيرة، إلا أن هنالك أقلية من الناس وسط هذه المجموعة تكون الأعراض لديهم بالشدة والقوة التي تؤدي إلى إكتئاب نفسي وأعراض جسدية كثيرة، مما يصعب عليهم المقدرة في الإستمرار والمكوث في البلد الذي هاجروا إليه.
 
حقيقة هذه الظاهرة لا نستطيع أن نقول أنها ظاهرة مرضية، فهي ظاهرة يمكن أن نقول أنها طبيعية لدرجة كبيرة، إلا أن هنالك أقلية من الناس وسط هذه المجموعة تكون الأعراض لديهم بالشدة والقوة التي تؤدي إلى اكتئاب نفسي وأعراض جسدية كثيرة، مما يصعب عليهم المقدرة في الاستمرار والمكث في البلد الذي هاجروا إليه.
 
يشتكي العديد من المغتربين من الوحدة، أو الاكتئاب وهو مرض يميّزه الشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي يستمتع فيها الشخص عادةً، وهو يقترن بالعجز عن أداء الأنشطة اليومية أسبوعين على الأقل.
 
وتبدو أعراضه في: فقدان الطاقة، وتغيّر الشهية، والنوم فترات أطول أو أقصر، والقلق، وانخفاض معدل التركيز، والتردّد، والاضطراب، والشعور بعدم احترام الذات أو بالذنب أو باليأس، والتفكير في إيذاء النفس أو الانتحار.
اختلاف البيئات يؤدي إلى رفض المجتمع والانعزال، والكثير من الحالات في الغربة أصبح لديها طيف توحُّد، ويكون التواصل مع محيطها السابق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فقط.
 
حتى نكسر هذا الحاجز النفسي والاجتماعي في البداية، وقبل دخول المجتمع الجديد يجب أن تتعلم لغة هذه البلاد، ويقول إن دخولك مثل هذه الدورات يجعلك تتمكن بشكل أكبر ويصبح لديك أصدقاء جدد.
 
كما بيَّن أنه في المجتمعات الأوروبية، هناك جمعيات وأنشطة تطوعية، وهذه الأنشطة تدخل ضمن السيرة الذاتية وتفيد عند التقديم للعمل، وساعدت هذه الجمعيات اللاجئين على الاندماج بشكل كبير، كما أتاحت الفرصة للقاء أشخاص من جنسيات وأطياف مختلفة.
 
- تذكر أنك قد أتيت إلى وظيفة أفضل من ناحية الدخل، وربما تكون أيضاً هذه الوظيفة وسيلة لك لتطوير نفسك واكتساب خبرات جديدة، هذه فائدة عظيمة جدّاً يجب أن تضعها في حسبانك وفي بالك.
 
- الإنسان يمكن أن يبني علاقات وصداقات جديدة، فأنت بالطبع تعمل وسط جنسيات مختلفة وهذه فرصة لئن يتعرف الإنسان على الآخرين ويوسع مداركه ويزيد من ثقافته واطلاعه، فهذا جانب أيضاً عظيم ومفيد جدّاً.
 
- الاتصالات أصبحت سهلة وليست بالصعوبة السابقة، فيمكنك التواصل مع أهلك في حدود المقبول والمعقول.
 
إليك بعض النصائح التي يجب عليك أن تتبعها :-
1- اجعل هدفك أمام عينيك دائماً وكلما شعرت بوحشة الغربة ، تذكر لماذا جئت إلى هنا وماذا كان هدفك
2- اخلق الصداقات ، كن إجتماعيا لدرجة كبيرة ولا تعيش وحيداً ، حاول أن تختلط بالناس وشاركهم أفكارك وأحلامك
3- تحدث مع من تحب ، من العائلة والأهل ، هذا سوف يبعث الإطمئنان في قلبك وقلبهم
4- تحدث مع الطبيب النفسي ، الذي بدوره يمكن أن يخلصك من شعورك السيء تجاه غربتك.