غالبا يعاني الأطفال من مشاكل اللوزتين ما يضطرهم لاستئصالها تمامًا خاصة مع تسببها في ارتفاع درجة حرارة الجسم بصورة كبيرة، وصعوبة البلع الذي يؤثر سلبًا على صحة الأطفال.
وتؤدي اللوزتين وظيفة مناعية في جسم الإنسان، لكن في بعض الأحيان يقرر الأطباء استصالها بسبب تأثيراتها السلبية على صحة الأطفال، لذا يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي الحالات التي يجب فيها استئصال اللوزتين.
قال الدكتور سمير الأشقر، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إن اللوز عبارة عن عقد ليمفاوية يوجد منها عقدتين بجانبي الحلق، وعقدة تقع في الجزء الخلفي من الحلق وتحديدا خلف ظهر اللسان، وهي بمثابة مصفاة تتمثل وظيفتها بشكل أساسي في فلترة الجسم من أي عدوى، خاصة أن العقد الليمفاوية الموجودة فيها هي من أهم أعضاء الجهاز المناعي.
وأضاف الأشقر أنه في حال تعرض اللوزتين إلى عدوى متكررة تفقد قدرتها على القيام بوظيفتها الأساسية التي تتمثل في حماية الجسم من العدوى، وتتحول من وسيلة حماية إلى مدخل للأمراض خاصة الميكروب السبحي الذي يتخزن فيها.
علامات منذرة
وفي بعض الحالات تتعرض اللوزتين لعدوى بكتيريا تتسبب في إفراز بعض المواد والتي تظهر على هيئة صديد يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الطفل حتى أنها تصل إلى 40 درجة مئوية، في حال عدم تناول أي أدوية، أما مع تناول مخفضات الحرارة تكون درجتها 38 درجة، أو أعلى.
كما يعاني الطفل من صعوبة شديدة في البلع، ووجود إفرازات من الفم، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب على الفور، وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة التي تشمل غالبًا:
- صورة دم كاملة للتعرف على عدد كرات الدم البيضاء فإذا كانت نشطة فهذا يعني وجود ميكروب.
- تحليل للتعرف على طبيعة الميكروب الموجودة فيه، وتحديد نوع العلاج المناسب وفي الغالب يكون مضاد حيوي.
ولكن في حال أظهرت التحاليل الإصابة بميكروب سبحي، فهنا يتم التعرف على نسبته فإذا كانت أقل من 200 يتم أخذ حقنة البنسلين كل 15 يوم، لمدة 6 شهور واعادة التحليل للتعرف على نسبته، فإذا كانت النتائج إيجابية يعاد كورس العلاج مرة أخرى، أما في حال كانت نسبة الميكروب السبحي أكثر من 200 فهنا لابد من استئصال اللوزتين تجنبا لمخاطر مضاعفاته.
مضاعفات الميكروب السبحي
أكد الأشقر أن الميكروب السبحي من أخطر الميكروبات التي تهاجم الجسم، ومشكلته أنه يتخزن في اللوزتين ويسبح إلى باقي أعضاء الجسم، وتمتد مضاعفاته لتشمل الكلى والعظام، وتتضمن:
التهاب الغشاء التاموري.
ضيق أو ارتجاع الصمام الميترالي.
ضعف عضلة القلب.
مشاكل في الأسنان.
حمى روماتيزمية.
مشاكل في العضلات.
ارتفاع وظائف الكلى.
حالات يستلزم فيها استئصال اللوزتين
ولا يقتصر استئصال اللوزتين فقط على حالات الميكروب السبحي، فهناك حالات أخرى يجب فيها استئصال اللوزتين حتى لا تكون بوابة دخول الأمراض والعدوى، وأبرزها:
تفاوت حجم اللوزتين
في حال كانت لوزة أضخم من الأخرى يجب استئصال الاثنين معا، لأنها تكون فقدت وظيفتها.
تكرار العدوى
في تكررت العدوى خلال 6 شهور أكثر من 4 أو 5 مرات في هذه الحالة يجب استئصال اللوز فورا لأن مع كثرة العلاج والمضادات الحيوية تضعف المناعة.
وجود خراج في اللوز
وهذه الحالة أيضا تستلزم استئصال اللوز بشرط تفريغ الخراج أولًا وعلاجه للتمكن من استئصالها.
