عند مطالعة تاريخ  العلامات التجارية لأكبر الشركات حول العالم، نتأكد تماما من حقيقة عدم وجود أزمة في تغيير الاتجاهات والطموحات طبقا للظروف، كما فعل مؤسسو تلك العلامات التجارية الكبرى منذ القدم، حيث جاءت البداية في مجالات، هي بعيدة كل البعد عن التي شهدت الاستقرار والنجاح في نهاية الأمر، كما نوضح الآن.

سامسونج للمعكرونة
بداية مختلفة تماما حظيت بها شركة سامسونج الأشهر للاكترونيات، حيث كانت مجرد شركة صغيرة، تتاجر في الأسماك المجففة والمعكرونة في عام 1947 في كوريا، قبل أن تقتحم مجالات مختلفة، حتى دخلت عالم الالكترونيات بنهاية الستينيات، لتحقق نجاحها الأعظم على الإطلاق.

نوكيا وطاحونة اللب
صدق أو لا تصدق؟ استهلت شركة نوكيا للهواتف النقالة أعمالها في سنة 1865 عن طريق طاحونة خشبية لطحن اللب، تبعها الدخول في مجالات الكابلات والمطاط، قبل أن تتحول لاسطورة عالم الهواتف في سبعينيات القرن الماضي.

لامبورجيني ورد الاعتبار
كان نجاح فيروتشيو لامبورجيني باهرا، فيما يخص صناعة الجرارات الزراعية، حيث كسب من ورائها الملايين، ولكن الأزمة التي نشبت بينه وبين إنزو فيراري مؤسس شركة السيارات الإيطالية الشهيرة التي تحمل اسمه، وعباراته المهينة تجاهه بعد مشكلات عمل بينهم، جعلت لامبورجيني يقتحم مجال السيارات لينافس فيراري، ويتمكن من رد اعتباره بصورة مذهلة.

افون للعطور أم للكتب؟

قبل اقتحام عالم العطور النسائية، كان ديفيد مكونيل مجرد شاب بسيط يبحث عن النجاح عبر بيع الكتب عن طريق المرور على المنازل، لكن فشله في ذلك المشروع البسيط، جعله يتحول سريعا لبيع العطور بنفس الطريقة، ليبدأ في تحقيق المكاسب، ومن ثم يبدأ في تعييين النساء ليقمن بمهمة البيع بدلا منه، بعد أن ادرك قدرتهن على التأثير وعلاقاتهن المتشعبة بالنساء الآخريات، لتصبح افون في يومنا هذا إحدى أبرز شركات العطور والتجميل النسائية، بأرباح سنوية تتعدى الـ 10 بلايين دولار.

امريكان اكسبريس
لم يكن الأمر يتعدى تقديم الخدمات البريدية في الولايات المتحدة الأمريكية وحسب، إذ كان العمل يختص بإرسال الشيكات البنكية والمعاملات الورقية الخاصة بالمؤسسات المالية فقط، قبل حدوث التحول الرهيب، ودخول عالم البطاقات الائتمانية، لتسيطر امريكان اكسبريس في أيامنا الحالية على ما يعادل 23% من معاملات بطاقات الاعتماد والائتمان في العالم كله.