يوافق اليوم، الاربعاء، الذكرى الثامنة لرحيل الفنان طلعت زين، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر ناهز الـ54 عاما في مثل هذا اليوم من عام 2011.

واكتشف طلعت زين إصابته بمرض سرطان الرئة عن طريق الصدفة قبل عام من وفاته، وذلك عندما تعرض لنزلة برد وكحة شديدة ظن أنها نتيجة التدخين لأنه كان مدخنا شرها.

في بداية الأمر، تعامل طلعت زين مع الموضوع ببساطة من خلال تناول عسل أبيض ومشروبات ساخنة، ولكن تدهورت حالته الصحية، فذهب إلى الطبيب الذي أوصاه بعمل أشعة على الصدر ليكتشف وجود خراج كبير علي الرئة، ليتناول بعدها مضادات حيوية إلا أنها لم تأت بأي نتيجة.

سافر طلعت زين بعد ذلك إلى لندن وأجرى جراحة استمرت 11 ساعة وبعدها واصل العلاج بالكيماوي لمدة عام تقريبا، وعانى خلالها من الآلام التي غيرت من طلته تماما، ومع ذلك أصر على أن يحضر حفل تخرج ابنه من الجامعة البريطانية.

قبل وفاة طلعت زين بأيام عاتب بشدة نقابتي الموسيقيين والمهن التمثيلية اللتين لم تهتما به علي الإطلاق، ولم يرفع أحد حتى سماعة الهاتف للاتصال والاطمئنان عليه، فضلا عن إهماله تماما وتحمله هو نفقات العلاج ولم يتقاض مليما واحدًا من أي من النقابتين.

وكانت آخر كلمات طلعت زين، للنقابتين الفنيتين: "أنا لا أتسول منهم لأن الحمد لله الحالة مستورة ولكن على الأقل كنت أتمنى التكرم بالسؤال عني".