«مفيش صاحب بيتصاحب» هكذا جاءت كلمات إحدى الأغاني الشعبية، لتصبح حقيقة علي أرض الواقع، لتعبر عن ندالة صديق بعدما حاول معاكسة شقيقة صديقه.. قصة بطلاها صديقان جمعتهما نفس المنطقة وفرقت بينها الخيانة.

 
في ذلك الحي الشعبي «روض الفرج»، بدأت علاقة الصديقين، حيث نشآ سويًا في منزلين متجاورين، حتى دخل الشيطان بينهما ليوسوس لأحدهما بمعاكسة شقيقة الآخر ليقوم الثاني بقتله بعد تشاجرهما.
 
«انتي مزة وجامدة وأنا عايز أتعرف عليكي».. بهذه الكلمات بدأ العامل حديثه في الهاتف مع شقيقة صديقه ولكنه لم يكن يدري أن تلك الكلمات ستكون الأخيرة له، وستحول حياته رأسًا على عقب وتقوده للموت وتقود صديقة للسجن المؤبد.
 
بداية الواقعة كانت بخلاف بين العامل وصديقه سائق التوك قام على إثره الأول بتقديم بلاغ ضد الثاني اتهمه فيه بالاتجار في المخدرات بالمنطقة، ولكن أهل المنطقة تدخلوا للصلح بينهما وهو ما تم، لتنتهي الواقعة أمام الناس، ولكن خلف الجدران أصبح كل منهم يحمل ضغينة داخل قلبه، فسائق التوك توك لم يتوقع أن يقوم جاره وصديقة بتقديم بلاغ ضده.
 
ويوم الواقعة توجه السائق إلي المجني عليه بالمحل الذي يعمل به بذات منطقة سكنهما، وطلب منه استخدام هاتفه المحمول للاتصال بشقيقة بعد نفاذ رصيده، فوافق العامل ولكنه كان يضمر شرًا في قلبه، فعقب انصراف السائق قام باستعادة رقم هاتف شقيقته، وسجله على هاتفه بعد أن عزم النية على الحديث معها ليلًا.
 
وعقب عودته إلي منزله قام العامل بالاتصال بشقيقة صديقًا أملًا في أن يتعرف عليها، ويرتبط بها حتي يكسر عين صديقه، وعندما أجابت الفتاة قام بمغازلتها والتحرش لفظيًا بها، فما كان منها إلا أن نهرته وطلبت منه عدم الاتصال بها مره أخري، وقامت بإبلاغ شقيقها بما حدث ونقلت له فحوي المكالمة الخادشة للحياء خشية أن يعرف زوجها بأمر تلك المكالمة.
 
وهنا غلى الدم في رأس شقيقها، وعقد العزم علي الخلاص من العامل وتوجه إلي مسكنه، حاملا سكينًا وقام بطعنه طعنة نافذة أردته قتيلًا، وحول شقيق المجني عليه التصدي للمتهم إلا أن المتهم قام بطعنة هو الأخر قاصدًا إزهاق روحه.
 
وتمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهم، وإحالته للنيابة العامة التي قررت حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات التي تجري معه، وإحالته للمحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات.
 
ونظرت محكمة جنايات شمال القاهرة، القضية في عدة جلسات حتي حجزتها للحكم، ويوم الحكم قضت المحكمة بمعاقبة سائق التوك توك بالسجن المؤبد.