تضارب في المعلومات حول أصوله.. واتهم الإخوان بالوقوف وراء المشاكل التي تعرض لها

كتب - نعيم يوسف
توفى صباح اليوم، رجل الأعمال المصري، حسين سالم، عن عمر يناهز الـ86 عامًا، في العاصمة الأسبانية مدريد، مقر إقامته بعد ثورة 25 يناير حيث كان من أقرب المقربين للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
 
ميلاده.. وطفولته
ولد حسين سالم في منطقة حلوان، ووالدته كانت هي الزوجة الثانية لأبية، وتدعة "حسنية طبوزادة"، من أصول تركية، وانتقلت العائلة للعيش في منطقة الكوربة من حي مصر الجديدة في القاهرة، وقبل ذلك توفى والده الذي كان يعمل مدرسا بمرض التيفود، واضطر "حسين" لحمل مسئولية العائلة على كتفه.
التعليم والعمل
 تخرج من مدرسة مصر الجديدة الثانوية، وتخرج من كلية جامعة القاهرة للتجارة، وبعد تخرجه بفترة وجيزة استطاع أحد أقاربه تعيينه موظفا في صندوق دعم صناعةالغزل والمنسوجات، حيث أنه تعرض لإصابة في عينه، في طفولته، الأمر الذي منعه من الالتحاق بالجيش المصري، وتزوج في عام 1959، من السيدة نظيمة عبد الحميد، وأنجب منها طفلين، وانتقلا للعيش في منطقة "الجولف" بمصر الجديدة، وكان إيجار شقته حينذاك نحو 9 جنيهات، بينما كان راتبه 18 جنيها، وألحق أطفاله بمدرسة سانت جورج، وهي مدرسة فرنسية خاصة كان يضطر للاقتراض لدفع قيمتة مصروفاتها، وفي هذا الوقت لم يكن يملك سيارة أو العديد من الكماليات ووسائل الترف بالنسبة لأغلب سنوات الستينات وأوائل السبعينيات -وفقا للمعلومات الواردة عنه في موسوعة ويكيبيديا على الانترنت-.
 
غموض في كل شيء
كانت حياة الرجل غامضة إلى حد بعيد، وبينما قالت تقارير إنه لم يلتحق بالجيش نتيجة إصابة عينه، إلا أن تقارير أخرى أشارت إلى أنه ولد في سيناء -وليس حلوان-، والتحق في بداية حياته بالقوات الجوية المصرية، ثم عمل ضابطا بالمخابرات العامة، كما أن أصوله يدور حولها جدلا كبيرا، وقيل إنه من أصول بدوية، ولكن مصادر أخرى أشارت إلى أنه تعمد نشر هذه الشائعة عن نفسه لمساعدته على تأمين الصفقات التجارية المستقبلية مع القبائل البدوية في جنوب شبه جزيرة سيناء. 
 
مبارك.. والعصر الذهبي
عصر "مبارك"، كان عصرا ذهبيا لـ"سالم"، ووصف وقتها بأنه "واحد من أكثر رجال الأعمال سرية في مصر"، و"إمبراطور الأعمال"، وكان من أقرب المقربين لمبارك، وله استثمارات في مجالات السياحة والطاقة، وشريك في ملكية شركة غاز شرق المتوسط المصرية (EMG)، هو أيضا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات HKS ، وهي شركة ضيافة تقوم بتشغيل منتجع ماريتيم جولي فيل في شرم الشيخ، بل إنه الأب الروحي لمدينة شرم الشيخ حيث أنه أول من استثمر فيها منذ عام 1982، وهو يعتبر مالك خليج نعمة بالكامل، بالإضافة إلى أنه يمتلك عدة منتجعات منها منتجع "موفنبيك جولى فيل" في مدينة شرم الشيخ أكبر المنتجعات السياحية في هذه المنطقة.
 
اتهامات بالفساد
عقب ثورة يناير سافر إلى مدريد، حيث أنه يحمل الجنسية الأسبانية إلى جوار المصرية، وأتهم بالعديد من قضايا الفساد ومنها تصدير الغاز لإسرائيل بسعر أقل من السعر العالمي وتخصيص مساحات شاسعة من الأراضي له بالمخالفة للقانون بمنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
 
مصالحة مع الحكومة
في عام 2016، عقد مصالحة مع الحكومة المصرية أسقطت بموجبها الأحكام القضائية الصادرة ضده، مقابل تنازله عن نحو خمسة مليارات جنيه مصري، وانتقال ملكية بعض الأصول والعقارات التي يمتلكها داخل مصر إلى الحكومة المصرية، وقيل إن هذه القيمة تعادل نحو 75 في المائة من إجمالي ممتلكاته وممتلكات عائلته.
 
 
آخر ظهور له
في أخر ظهور تلفزيوني له، قال إنه يرغب في العودة لمصر، وأن جماعة الإخوان المسلمين وتركيا وقطر السبب وراء ما حدث له، ووجه رسالة للرئيس السيسي قائلا: "ربنا يقويكم"، مشيرا إلى أنه على المستوى الشخصي يطلب منه تطبيق القانون، وعن علاقته بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قال إن مبارك لم يسأل عنه في مرضه، مشددًا: "تصدقوا متصدقوش ربنا موجود".