كتب – روماني صبري
ما أجمل الغناء ، لاسيما من عمرو دياب ، هضبة الغناء في الشرق الأوسط والعالم .. هناك نظرات نختص بها البعض دون غيرهم ، تعبر عن حب واحترام نكنه لهم ، ونشهد هذا في الفنون أيضا ، فعمرو دياب الوحيد من جيله الذي ارتبط به الجمهور بكيفية غريبة !، فمثلا عدد كبير من مطربين جيله اختفوا من الساحة الغنائية قبل سنوات طويلة ، عدا عمرو ، الذي لا يعترف بالعمر وبالزمان ويسير كقطار ياباني لينافس شباب اليوم الموجودين على الساحة ويصيب رغم ذلك نجاحا عظيما هو الذي يكبرهم !، دون أن يعتمد على أسلوب المناكدة والغمز واللمز هذا الذي نراه اليوم من بعض أبناء كاره .. لقد كشف عمرو طوال مسيرته الفنية  أن التجديد ومواكبة العصر سلاح الفنان للبقاء ، وان الفنان الذي يتبع هذه الكيفية لن تبارحه الشهرة مهما مر الزمان ، وفي السطور المقبلة نرصد أهم المحطات في حياة الهضبة .

البداية
ولد دياب يوم 11 أكتوبر لعام 1961 ، بمحافظة ومدينة بورسعيد في عائلة من منيا القمح سنهوت محافظة الشرقية ، وكان والده يعمل في شركة قناة السويس رئيسا للإنشاءات البحرية وبناء السفن، أحب عمرو الغناء مبكرا ، وساعده على ذلك والده الذي كان يحب الاستماع للاغاني المصرية، وذلك بعدما اكتشف موهبة ابنه .


مهرجان بورسعيد
ولان والده طالما امن بصوته الجميل فقد اصطحبه معه عندما بلغ الـ6 من العمر إلى مهرجان بورسعيد في 23 يوليو عام 1967 ، وهناك توجها إلى محطة الإذاعة المحلية .

هدية تناسب موهبته
وغنى عمرو الصغير آنذاك في محطة الإذاعة المحلية النشيد الوطني المصري بلادي.. بلادي.. بلادي .. لك حبي وفؤادي ، وعندما سمع محافظ بور سعيد صوته أشاد به على الفور وقال لأبيه أن ابنه سيصيب نجاحا كبيرا ذات يوما في المجال الغنائي ، وفي النهاية حرص المحافظ على منحه هدية تناسب موهبته وكانت قيثارة .


الألبوم الأول ودخوله السينما
طرح أول البوم غنائي لعمرو منذ 32 عاما سنة 1983، تحت عنوان " يا طريق"، في عام 1985 طرح عمرو ألبومه الثاني "غني من قلبك "، وفي عام 1986 تخرج من المعهد وطرح ألبوم "هلا هلا"، وفي العام ذاته قام عمرو بأول ظهور سينمائي له مع إلهام شاهين، ويوسف شعبان في فيلم السجينتان.

إيس كريم في جليم وأحلام وهموم الجيل
لم يجد المخرج المصري الكبير خيري بشارة ، بطلا لفيلمه الشهير "إيس كريم في جليم"، الذي عبر من خلاله عن أحزان وهموم الجيل إلا عمرو دياب ، لقد أراد رائد الواقعية وقتها فنانا يشبه الأفيون في نظر المدمن ، فنان معاصر لأحزان هذا الجيل وأحلامه وقتها ، بالتالي لم يكن سيجد أفضل من دياب .


وقال خيري بشارة عبر حسابه على "فيسبوك" :" أثناء تحضير هذا  الفيلم أخذت أحكي وأفيض لابنتي ميراندا وكانت وقتها في الثامنة عشر من العمر عن خيالي لسكن سيف (عمرو دياب) في جراج صغير متواضع بالمعادي وكيف أنني أريده أن يسبح في الألوان والأضواء كما لو كنا في نيويورك لأن مظاهر الحياة الغربية وعلي الأخص مطاعم الفاست فود قد بدأت تغزو القاهرة في مطلع التسعينات.

وأضاف :" وبالفعل رسمت ميراندا اسكتشاً ملوناً بديعاً إنسجم تماماً مع خيالي، فقمت بإعطائه لمنسق المناظر زكي شريف -وكان هذا هو عمله الأول- وطالبته أن ينفذه بحذافيره، وقد نجح تماماً وأضاف بعض لمساته الرقيقة التي تنسجم مع رسم ميراندا، وكنت وقتها اتصل بالشباب لأعرف كيف يرون الحياة من حولهم وما يحبونه وما لا يحبونه.

وأوضح، كنت أريد أن أعكس طزاجة عالم الشباب بأحلامهم وقلقهم الحقيقي، ومن عالمي أطلقت أفراحي وإحباطاتي وتمردي، الشباب هم الذين جعلوني أذهب صوب عمرو دياب الذي يعشقونه وميراندا تحديداً هي التي حمستني للمغنية سيمون التي كانت مفتونة بها هي وصديقاتها.


جينيس
دخل دياب موسوعة جينيس للأرقام القياسية ، باعتباره أول مطرب في الشرق الأوسط يحصل على اكبر عدد من جوائز الموسيقى العالمية لأكثر مبيعات في الشرق الأوسط.

حياته الشخصية
تزوج دياب من الفنانة شيرين رضا وأنجب منها ابنتهما "نور"، لكن زواجهما لم يستمر ، وبعدما انفصلا تزوج من سيدة سعودية تدعى " زينة محمد عاشور "، وأنجب منها عبد الله وكنزي وجنى ، لكن زواجهما لم يستمر أيضا وانفصلا في النهاية .