د. مينا ملاك عازر
 
شرعت جامعة دمنهور في اتخاذ الإجراءات الإدارية والعلمية لتأسيس معهد الدراسات القبطية، ومن المفترض أنه سوف يكون مخصصاً لطلاب الدراسات العليا ويمنح درجات الدبلوم والماجستير ثم الدكتوراه، والواضح حتى الآن أن جامعة دمنهور تسير في هذا الأمر على خطى جامعة الإسكندرية، والعلاقة قوية بين الجامعتين. 
 
جامعة الإسكندرية كانت الأسبق، واتخذت نفس الإجراءات في نوفمبر ٢٠١٠ وبعدها تم تأسيس معهد الدراسات القبطية، ولد المعهد في صمت تام وبلا أي إعلام، بل إن المعهد في حدود علمي لا يعقد مؤتمراً علمياً سنوياً كما هو التقليد الأكاديمي في معظم الكليات والجامعات، غير أن جامعة الإسكندرية التي منح معهدها العام الماضي أول دكتواره حققت سبقاً علمياً على مستوى الجامعات المصرية- باستثناء الجامعة الأمريكية في القاهرة- وأسست المعهد الذى طالما نادينا، وطالبنا الجامعات المصرية بالاهتمام بهذا التخصص العلمي للدراسات القبطية.
 
تحية للجامعتين، ولكل من بدأ في الاهتمام بالدراسات القبطية لتكن محل اعتبار جاد في عقول المصريين المتخصصين والغير متخصصين، لنحيي جزء يحاول المتطرفون إماتته في بلادنا ووجداننا.