موقفه بالنسبة للإسلام والشرق الأوسط مثير للجدل.. ويؤيد الخروج من الاتحاد الأوروبي بأي ثمن
كتب - نعيم يوسف
فوز ساحق
التقى بوريس جونسون، رئيس حزب المحافظين الجديد، اليوم الأربعاء، مع الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، حيث كلفته رسميًا برئاسة الحكومة.
 
وفاز "جونسون"، فوزا ساحقا في انتخابات حزب المحافظين الحاكم، الثلاثاء، بعد حصوله على 92 ألف صوت، بينما حصل منافسه جيريمي هانت على 47 ألف صوت، وبالتالي سيصبح "جونسون" رئيس وزراء بريطانيا الجديد. 
 
الاهتمام بالفقراء
وتعهد "جونسون"، الذي سبق وعمل في الصحافة والسياسة، بالاهتمام بالفقراء والمهمشين، مشددا: "متأكدون من قدرتنا على تحقيق النتائج المطلوبة لصالح الشعب البريطاني". 
والكسندر دي بوريس جونسون من مواليد 19 يونيو 1964، في نيويورك وهو من أصول شركسية، ووُلد في مدينة نيويورك لأبوين بريطانيين من الطبقة العليا متوسطة الثراء، ودرس في بروكسل وآشداون هاوس وكلية إيتون، كما درس الكلاسيكيات في كلية باليول، أكسفورد.
من صحفي.. إلى رئيس وزراء
بدأ حياته العملية بالعمل في الصحافة، في صحيفة التايمز، لكن تمت إقالته بسبب تزويره لتصريح، ثم عمل في صحيفة الديلي تليجراف، وموقع السبيكتيتور، وهو الموقع الذي بقي يشغله إلى عام 2005، ولكن بدأ حياته السياسية عام 2001 حيث تم انتخابه نائبا عن هينلي، وعام 2004 تم فصله من منصب الناطق باسم حزب المحافظين بسبب علاقاته النسائية، وتم تعيينه وزيرا للفنون واستقال بعد فضائحه الجنسية، وفي 2005 عين وزيرا للتربية، وفي عام 2008 أنتخب عمدة لمدينة لندن وخلال هذه الفترة  قام بحظر الكحول في وسائل النقل العام، وأطلق نظام حافلات رووتماستر ونظام تأجير ا الدرجات الهوائية وتلفريك طيران الإمارات الذي يربط ضفتي التايمز. في عام 2012، تم إعادة انتخابه كعمدة، و أشرف على أولمبياد 2012، وعين وزيرآ للخارجية البريطانية في 13 يوليو عام 2016، ولكنه استقال بسبب طريقة تعامل "تريزا ماي" مع ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي، وبعد إعلانها استقالتها ترشح لمنصبها، وفاز به.
انتقادات حادة
يتعرض "جونسون"، للانتقادات من كل من اليسار واليمين، الذين اتهموه بالنخبوية والمحسوبية وخيانة الأمانة والكسل واستخدام لغة عنصرية تميل لمثليي الجنس، بالإضافة إلى موقفه من الإسلام، حيث أصدر جونسون عام 2006 كتابا بعنوان "حلم روما"، قال فيه إن تعطل عجلة التنمية في عدد من دول الشرق الأوسط إلى تعاليم الدين الإسلامي، كما وصف البعض كتابه "أخبر ماما"، بأنه "ترويج للكراهية ضد المسلمين"، وفي عام 2007 قال إن الإسلام "تسبب في تخلف العالم الإسلامي لقرون"، مشيرا إلى أن "كل بؤرة متوترة في العالم تقريبا لها علاقة بالإسلام، من البوسنة إلى فلسطين والعراق"، ووصف المنقبات بصناديق البريد ولصوص البنوك.
موقفه من الشرق الأوسط
أما عن مواقفه بالنسبة للشرق الأوسط، فهي أكثر إثارة للجدل، بينما كان وزيرا للخارجية، قال ملاحظة تعتبر "مهينة" للسعودية، حيث قال: "لدينا السعودية وإيران، كلهم يحركون الدمى، ويثيرون حروبا بالوكالة .. إنها مأساة"، وقال عن ليبيا إن "مدينة سرت الليبي قد تصبح دبي الجديدة إذا تخلصت من الجثث"، ثم عاد وقال إنه "لا يفهم شيئا عن ليبيا"، بعد مطالبة بعض زملائه باستقالته، أما بالنسبة لتركيا فقد شارك في مسابقة تبحث عن "القصيدة الأكثر إسادة لأردوغان"، وفاز بالجائزة الأولى بعد كتابة قصيدة تهين أرودغان ووصفه بأنه يمارس الجنس مع "عنزة"، وبالنسبة لإيران، فقد قال: "إذا سُئلت عما إذا كنت سأدعم إجراء عسكريا ضد إيران حال كوني رئيسا للوزراء، فسوف تكون الإجابة بلا"، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه سيعيد فرض العقوبات عليها حال استمرارها في تخصيب اليورانيوم.
ذكرياته مع مصر
وبالنسبة لمصر، فقد قال في تصريحات أثناء عمله وزيرا للخارجية: لدينا مع مصر منذ أمد طويل، ومصر تمثل لي جانبا شخصيا حيث أن أجدادي التقوا هنا في القاهرة حيث أن جدي كان مزارعا للقطن في الدلتا عام 1935، والتقى بجدتي وقرر جدي أنها السيدة المناسبة له.