في ظل التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال التكنولوجيا، لعبت هذه التقنيات دورا مهما وكان لها تأثيرا كبيرا على الحياة العلمية والعملية، حيث توصل العالم إلى كم كبير من الاختراعات التي ساهمت بشكل كبير في تغيير حياة البشرية.وقد أصبح هناك ملايين السيارات، أجهزة الكمبيوتر، الهواتف الذكية وغيرها من الاختراعات المتعددة، والتي لم يكن لها وجود دون المعرفة العلمية التي اكتسبناها على مدار الـ 200 عام الماضية.
 
ساهم تطور التكنولوجيا أيضاً بشكل كبير في علاج العديد من الأمراض واكتشاف الادوية والحد من حدوث الجرائم والسيطرة على معدلات الفقر في بعض الدول، واكتشاف العديد من التجارب المذهلة.كما ساهمت التكنولوجيا من خلال ظهور وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وتطبيقات الانترنت المتنوعة في التواصل بسهولة مع مئات الثقافات المختلفة، ويمكن التأكيد على أن التكنولوجيا التي يتم تطويرها، لا تساعدنا فقط في حياتنا اليومية، ولكنها تساعد العلماء أيضًا على زيادة المعرفة الإنسانية بشكل أكبر، مما ينعكس على حياة البشرية.
سيطرة التكنولوجيا على الحياة الشخصية
إذا نظرنا بشكل عام حول أحوال البشر اليوم فكم من الناس يقضون أوقاتهم في التحديق في الكمبيوتر أو شاشة الهاتف المحمول؟ وهذا ليس شائعًا فقط دولة ما بعينها، وإنما في مختلف دول العالم، حيث بدأت التكنولوجيا في تطوير هذه الاجهزة باعتبارها حاجة ضرورية للاستخدام لينتهي الأمر بأن تصبح أحد أدوات الترفيه الرئيسية عند أغلب الناس من جميع الأعمار.
 
تطورت سيطرة التكنولوجيا على حياة الأشخاص لكي يصل الأمر إلى أن بعض الأشخاص إذا غادروا المنزل دون قصد بدون هاتف محمول، فإنهم يشعرون بالقلق والفقد، كما لو كان هناك شيء رئيسي مفقود.وأصبح العديد من الأشخاص يعتمدون على استخدام الإنترنت لكل شيء بدءًا من طلب الغذاء إلى تعلم لغة جديدة لتتبع التمرين إلى متابعة الأخبار إلى إرسال واستقبال المعاملات المالية إلى التخطيط للقاءات مع مجموعة الدراسة الخاصة بهم حتى العثور على موعد للنزهة، أو الاشتراك في احدى الجامعات وحضور الدروس من خلال الجلوس أمام الأجهزة الحديثة واستخدام التطبيقات المختلفة.
وفي حقيقة الأمر، شهدت التكنولوجيا تطورا مذهلا، فلقد تم تحقيق تقدم في مختلف المجالات مثل الاتصالات، الطب، الهندسة المعمارية، الأعمال التجارية، النقل، التعليم، التجارة، الصناعة والترفيه. 
 
التكنولوجيا والترفيه
التكنولوجيا تسعد حياة الملايين من البشر كل يوم، حيث لا يمكن للناس العيش دون أجهزة التلفزيون الذكية الخاصة بهم، وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة، والتي أصبحت تستخدم في التسلية والترفيه من خلال العديد من التطبيقات التي تتيح للأشخاص التمتع بقضاء وقت جيد مثل:
1. اللعب على الاجهزة الذكية من خلال تطبيقات التسلية والترفيه.
2. الدخول إلى عالم الكازينوهات اونلاين فيcasinoelarab.comوالاستمتاع بألعاب الكازينو والتي كانت في الماضي تفرض على اللاعبين الذهاب إلى الكازينوهات التقليدية للعب.
 
3. الاشتراك في المسابقات والدردشة مع الآخرين من خلال برامج التواصل.
ولكن تطور الأمر بشكل سلبي خلال الآونة الاخيرة، حيث أصبح الناس عبيداً للأجهزة التي كان من المفترض أن تجعل الحياة أسهل وأقل إرهاقًا، والبعض من الناس أصبح يعاني من إدمان التكنولوجيا.
كما تؤثر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على طريقة تفاعل الناس وطريقة والتواصل، حيث لغياب المقابلة وجهاً لوجه، تأثيرا بالغا على أشكال التفاعل بين البشر، وربما يكون ذلك الأثر السيء هو أحد الأضرار المحدودة للتكنولوجيا.
 
سيطرة التكنولوجيا على الحياة العلمية
العلم هو السعي وراء المعرفة وكل ما هو مجهول، من خلال الاعتماد على الملاحظة والتجارب المنهجية، والتكنولوجيا هي تطبيق المعرفة المكتسبة علميا لأغراض عملية، سواء في المنزل أو في المعمل، الشركات أو في الصناعة.
عند التطرق إلى سيطرة التكنولوجيا على الحياة العلمية، فيمكننا التأكيد على أنه من الصعب تخيل العالم بدون التكنولوجيا، حيث أن العلم يدور حول جمع البيانات، أو بعبارة أخرى لإجراء تجربة ما لابد من وجود المعدات، والتكنولوجيا ساهمت بشكل كبير في اختراع المعدات الأساسية المختلفة، بدأ من الميكروسكوب،وأجهزة الأشعة والتحاليل وسفن الفضاء، والروبوت وغيرها من الاختراعات، التي أكدت على أن كل التجارب العلمية تعتمد على التكنولوجيا بشكل رئيسي في التجربة والنتيجة.
 
مع تقدم التكنولوجيا، أصبحنا قادرين على إجراء تجارب كانت مستحيلة في الماضي، حيث يمكننا استخدام مقياس لتسليط الضوء على المواد ومعرفة العناصر المكونة لها، ويمكننا استخدام التلسكوبات العملاقة لنرى إلى أبعد من عالمنا، ويمكننا استخدام ماسحات التصوير بالرنين المغناطيسي لدراسة داخل جسم الإنسان وحتى الدماغ نفسه، ويمكن استخدام المجهر لرؤية جزيئات صغيرة جدا.
 
تأثير التكنولوجيا على الحياة العلمية
ويمكننا التأكيد على أن التكنولوجيا تعمل باستمرار على اكتشاف المزيد من الأشياء المبهرة، وكان لها تأثير كبير في مجال التعليم، بمساعدة التكنولوجيا، يمكن للطلاب التعلم على نطاق عالمي دون مغادرة فصولهم الدراسية أو منازلهم، او الانتقال إلى دولة أخرى.
وفي النهاية نؤكد على أن التكنولوجيا يمكن أن تكون أفضل صديق للإنسان، وأهم طرف في حياته، وفي نفس الوقت يمكن أن تكون الأكثر ضررا على حياة الإنسان،إذا كانت تقاطع قدرته على التفكير أو تخيل شيئًا ما، أو التواصل مع الاخرين، او الاستمتاع بحياته، لذا فإن التكنولوجيا تشبه إلى حد كبير جواد أصيل يمكنه أن ينطلق بك إلى أفاق جديدة وأراضٍ لم تطأها من قبل، لكن هذا الجواد يحتاج منك بداية إلى ترويضه وأن تكون أنت وحدك من يمسك اللجام.