سليمان شفيق
في الوقت الذي تستعد فية تونس لمرحلة جديدة وانتخابات قادمة ، تتسارع التفجيرات وعجلة الارهاب حيث استهدف تفجيران انتحاريان اليوم الخميس قوات الأمن بالعاصمة التونسية، وقع الأول في تقاطع بين الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة وشارع شارل ديغول. فيما وقع الثاني بالقرب من إدارة الشرطة العدلية بمنطقة القرجاني. وحسب المعلومات الأولية لوزارة الداخلية فإن الهجومين أسفرا عن وفاة رجل أمن ووقوع إصابات..
 
ووفق ما ذكرت الحكومة التونسية أن انتحاريين فجرا نفسيهما في هجومين منفصلين استهدفا الشرطة في العاصمة . الخميس ما أدى لمقتل رجل أمن وإصابة عدة أشخاص
 
ووقع التفجير الأول في تقاطع بين الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة وشارع شارل ديغول. فيما استهدف تفجير انتحاري ثان الخميس مركزا أمنيا في العاصمة التونسية بالقرب من إدارة الشرطة العدلية بمنطقة القرجاني، ما أسفر عن إصابة أربعة شرطيين بجروح
 
وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق لوكالة الأنباء الفرنسية "أقدم شخص على تفجير نفسه بالقرب من دورية أمنية بشارع شارل ديغول في العاصمة عند الساعة 10,50 (9,50 ت غ))
 
ليصرح بعدها "عند الساعة 11,00 صباحا (10,00 ت غ) أقدم شخص على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني" ما أسفر عن "أربع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج".
 
ولم يعرف بعد من يقف وراء الهجومين اللذين وقعا قبل شهور من الانتخابات التشريعية والرئاسية وفي ذروة الموسم السياحي الذي تأمل تونس أن يشهد عددا قياسيا من السائحين
 
وطوقت الشرطة المسلحة موقعي الهجومين. ويعرف مكان وقوع التفجيرين بالعاصمة بفنادقه التي يرتادها السياح الأجانب بالإضافة إلى وجود السفارة الفرنسية
 
وتقاتل تونس جماعات متشددة تنشط في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011. كما أذكى ارتفاع معدل البطالة ا وبينما أكدت وزارة الداخلية وقوع عمليتين بالعاصمة تونس، قال منار السكندراني القيادي بحركة النهضة التونسية سابقا، إن 4 عمليات إرهابية وقعت صباح اليوم الخميس.
 
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن شارع الحبيب بورقيبة شهد التفجير الأول، فيما شهدت منطقة "القوجاني" عملية أخرى، ووقع التفجير الثالث فى منطقة فوشانة بالعاصمة
وتابع أن منطقة قفصة شهدت عملية إرهابية أخرى بالسلاح، وأن الإصابات حتى الآن متفاوتة بين المدنيين والأمنيين 
 
وتابع السكندراني، أن انتحاريا فجر نفسه صباح اليوم الخميس بالقرب من دورية شرطة بأكبر شوارع العاصمة، وأن هذه المعلومات أولية غير قاطعة..
 
واستطرد قائلا: "أرجو ألا يكون التفجير له علاقة بالعملية الانتخابية المقررة خلال الفترة القليلة المقبلة، وألا تكون ذريعة لتأجيل الانتخابات".لتوترات خلال السنوات الماضية".
 
وتعددت التفجيرات منذ 2015 في العاصمة وعلي الحدود مع الجزائر ، وفي أكتوبر الماضي فجرت امرأة نفسها في وسط العاصمة مما أدى لإصابة 15 بينهم عشرة من رجال الشرطة في انفجار أنهى فترة من الهدوء بعد مقتل عشرات في هجمات شنها متشددون عام2015 .
 
كما نصبت مجموعة إرهابية كمينا في نوفمبر 2018 أوقع ستة أشخاص على الأقل من قوات الحرس الوطني التونسي، في هجوم وقع قرب الطريق الرابط بين محمية الفائجة ومنطقة الصريا على الحدود الجزائرية. واستخدم المسلحون قنابل يدوية وأسلحة نارية
 
قالت وكالة الأنباء الرسمية في إن ستة أشخاص على الأقل من قوات الحرس الوطني قضوا في "هجوم إرهابي" في غرب البلاد قرب الحدود مع الجزائر. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث،ويُطبق في تونس منذ العام 2015 قانون الطوارئ
 
وكان متحدث باسم وزارة الداخلية قد أفاد في حصيلة أولية بمقتل ثمانية عناصر أمن، إلا أن وزارة الداخلية أصدرت بيانا في وقت لاحق جاء فيه أن دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بعين سلطان على الشريط الحدودي التونسي الجزائري تعرضت إلى كمين تمثل في زرع عبوة ناسفة وأسفر عن استشهاد ستة أعوان
 
تفاصيل الهجوم
وقالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية إن الكمين نصبته مجموعة إرهابية قرب الطريق الرابط بين محمية الفائجة ومنطقة الصريا في غار الدماء لأعوان حرس كانوا في دورية على متن عربتين رباعيتي الدفع برمي قنبلة يدوية على السيارة الأمنية الأولى وحصول مواجهات بعد ذلك بالأسلحة النارية
 
ويتعذر الوصول إلى هذه المنطقة الحدودية التي تتحصن فيها جماعات مسلحة وتعرف بتضاريسها الجبلية الوعرة وغاباتها الكثيفة.
 
ويستهدف مسلحون يختبئون في مناطق جبلية قرب الحدود الجزائرية في تونس قوات الأمن أحيانا. لكن حصيلة هجوم اليوم هي الأعلى منذ ثلاث سنوات وهو العام الذي نفذ فيه متشددون إسلاميون ثلاث هجمات كبري.
 
وتعرضت تونس لثلاث هجمات كبرى في عام 2015. اثنان منها استهدفا سياحا في منتجع بمدينة سوسة ومتحف باردو وأسفر عن مقتل عشرات السياح الغربيين. وفي هجوم آخر وقع في نهاية 2015 قُتل 14 من الحرس الرئاسي عندما فجر مهاجم حافلتهم. وتونس في حالة طوارئ منذ ذلك الوقت.