كتبت – أماني موسى
أصدرت وزارة الأوقاف، أمس الأربعاء، تصريح أداء خطبة الجمعة داخل مسجد الخلفاء الراشدين بالإسكندرية للشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية.

وتم التصريح له بالخطابة واعتلاء المنابر بـ7 شروط يجب الالتزام بها.

وتشمل هذه الشروط الالتزام بموضوع الخطبة الموحدة لوزارة الأوقاف، ومنهج الوزارة الأزهري الوسطي الأشعري، زمن الخطبة ما بين 15 إلى 20 دقيقة.

الأوقاف تسمح لبرهامي باعتلاء المنابر بشرط الالتزام بالمنهج الأزهري الوسطي
كما شدد التصريح على عدم التطرق لأي أمور سياسية أو خلافية أو إصدار فتاوى داخل المساجد، أو إعطاء دروس دينية خلاف خطبة الجمعة، فضلا عن الالتزام بالعمل وفق توجيهات الدعوة بالوزارة، وكذلك عدم الانتقال من مسجد لآخر إلا بموافقة كتابية مسبقة.. آثار هذا الموقف استياء كتاب ورواد السوشيال ميديا، وذلك للخلفية المتشددة لبرهامي وفتاويه ضد المرأة والأقباط.. نورد أبرز ردود الأفعال بالسطور المقبلة.

د. خالد منتصر: الرهان على التزامه بالشروط رهان خاسر
استنكر الكاتب والإعلامي د. خالد منتصر، قرار وزارة الأوقاف بعودة نائب رئيس الدعوة السلفية للمنابر والخطابة بشروط الالتزام بالمنهج الأزهري الوسطي والبعد عن الحديث في السياسة.

وقال منتصر في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، "هو برهامي ماسك ع البلد سيديهات؟!، ماسك ذله ع الأوقاف؟!، إيه اللي يجبر وزارة الأوقاف تديله تصريح خطابه حتى ولو بشروط؟!".

واستطرد، سوابق فتاويه التي تحض على كراهية المسيحي وعدم تهنئته في عيده وتحض على البيدوفيليا بزواج طفلة الست سنوات وتحقير المرأة والنصح بمعاشرة الزوجة المسيحية بدون حب، كل تلك الفتاوى كافية لمنعه، والرهان على التزامه بالشروط رهان خاسر لأنه سبق وأن تفاخر بأنه تلاعب بلجنة الدستور كلها ومرر المادة التي تتيح للسلفيين إقامة الدولة الدينية !!

متساءلاً: لماذا تخطب وزارة الأوقاف ود برهامي وهي تعرف جيدًا أن الحركة السلفية تتبنى الفكر التكفيري الذي هو بذرة داعش!!؟ 

ماجد الراهب: ممكن حد يفهمني إيه اللي بيحصل؟
وقال المهندس ماجد الراهب، الباحث في التراث المصري عضو المجلس الأعلى للثقافة رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث، ممكن حد يفهمني بعد حادثة معهد الأورام يتم إعطاء ياسر برهامي أحد رؤوس الفتنة تصريح باعتلاء المنابر في المساجد.. هو إحنا شعب أهبل؟

أستاذ قانون دولي: يا عيب الشوم
بينما قال د. عوض شفيق، أستاذ القانون الدولي، أن وزارة الأوقاف فكت الحظر عن برهامي واعتلاءه منبر مسجد "الخلفاء الراشدين" بالإسكندرية بشروط على أن يلتزم بالدعوة بالإسلام الوسطى، لكن الأوقاف لم تحدد مسار البدء من الوسط وكيف يدعو من الوسط، هل من الوسط وهو طالع بطلوع لفوق؟؟ يا عيب الشوم عليكي يا أوقاف.

د. ماهر عزيز: هل ذلك إقرار لخطابه في الكراهية والازدراء والتحريض؟
بينما قال د. ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة، مستشار وزير الكهرباء السابق، عضو مجلس الطاقة العالمي، إطلاق الأوقاف التصريح للخطابة لبرهامي هل هو صفح لعهد جديد؟ أم إقرار لخطابه في الكراهية والازدراء والتحريض؟ هل يكون رائد الفكر التكفيري للسلفية المهيمنة هو الوجه الصريح للأوقاف التي تسمح بعودته رغم التدمير الهائل الذي فعله بالمجتمع؟

الكاتب ألبير ثابت: مكانه المعتقل وليس المنابر
وقال الكاتب ألبير ثابت، ياسر برهامي، من المفترض أن مكانه الطبيعي هو المعتقل على ما فعله من فتاوى الفته والضياع التي أكل عليها الدهر وشرب، بل حرض على كراهية الغير والبغضاء للآخرين وقام بازدراء الأديان.
مستطردًا، مفيش فايدة في تحقيق العدالة وتفعيل القانون على الجميع، يظهر القانون في إجازة مفتوحة لحين إشعار آخر (عليه العوض ومنه العوض).