فيينا – أسامة نصحي 
فى اطار الاهتمام الواسع بقضايا البيئة ودور التكنولوجيا النووية فى الحماية من التلوث وتقليل اخطار تغير المناخ .. حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ان توسع الولايات المتحدة في إنتاج النفط والغاز الصخريين عن طريق تكسير الصخور العميقة يمكن أن يؤدي إلى تهديدات واسعة للبيئة وبخاصة تلويث مصادر المياه.
 
وقال الوكالة في بيان لها أن أي نشاط صناعي بالقرب من احتياطيات المياه - من حيث المبدأ - يمكن أن يسبب التلوث.  
 
وأضاف البيان ان هيدرولوجيا النظائر النووية توفر مزيجًا فريدًا من الطرق لمراقبة جودة المياه وتتبع مصدر التلوث إن وجد مشيرا إلى انه  على نحو متزايد  تستخدم البلدان هذه التكنولوجيا لحماية المياه السطحية والجوفية بالقرب من المواقع المستخدمة لانتاج النفط الصخري باستخدام تقنية تعرف باسم تكسير الصخور.
 
 وأضاف البيان أن التكسير الصخري أتاح  موارد  جديدة من النفط والغاز الطبيعي التي كان يتعذر الوصول إليها من قبل فهي تمثل حوالي نصف إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من النفط كما ان العديد من البلدان النامية تفكر في إنتاج النفط الصخري لأول مرة.
 
وذكر البيان أن  هذه الطريقة تتيح الوصول إلى النفط والغاز في الصخور الضيقة والتى لا يمكن الوصول إليها باستخدام طرق الحفر والمضخات التقليدية.
 وقال البيان  ان تكسير الصخور العميقة لانتاج النفط والغاز يهدد بتلويث موارد المياه كما يمكن تلوث مياه الشرب إذا تسرب الغاز الطبيعي إلى طبقات المياه الجوفية الضحلة.