يجري مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، محادثات في لندن التي وصلها، الأحد، تتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث من المتوقع أن يدعو إلى تشديد الموقف البريطاني تجاه كل من إيران وشركة "هواوي" الصينية للاتصالات.

وفي الوقت الذي تستعد فيه المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر في أكبر تحول جيوسياسي منذ الحرب العالمية الثانية، يتوقع كثير من الدبلوماسيين أن يتزايد اعتماد لندن على الولايات المتحدة.
 
وتتركز محادثات بولتون التي يجريها على مدى يومين حول مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما يعكس مساعي إدارة ترامب لتعزيز العلاقات مع الحكومة البريطانية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء، بوريس جونسون بعد التوتر الذي شاب العلاقة بين ترامب ورئيسة وزراء بريطانيا السابقة تيريزا ماي.
 
ومن المتوقع أن يحث بولتون المسؤولين البريطانيين على أن تكون سياستهم تجاه إيران أكثر توافقا مع سياسة واشنطن التي تضغط على طهران بعقوبات مشددة، بعد أن سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية.
 
وتدعم بريطانيا حتى الآن الاتحاد الأوروبي في التمسك بالاتفاق النووي، لكن احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز شكل ضغطا على لندن للنظر في اتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه إيران.
 
وكانت قوة مشاة البحرية البريطانية قد احتجزت سفينة إيرانية في الرابع من يوليو قبالة ساحل جبل طارق للاشتباه في أنها تهرب النفط إلى سوريا.
 
ونقلت "رويترز" عن مسؤول كبير بإدارة ترامب قوله، إن الذريعة التي سيسوقها بولتون للبريطانيين تتمثل في أن تشديد موقفهم سيزيد الضغط على إيران إذا أعلنت لندن موت الاتفاق النووي.
 
ويضغط ترامب على بريطانيا أيضا لتشديد موقفها تجاه شركة "هواوي" الصينية للاتصالات من منطلق القلق من أن تقنيتها القادمة للجيل الخامس من الهواتف تمثل خطرا على الأمن القومي، وتريد واشنطن من حلفائها ومنهم بريطانيا تجنب استخدام أجهزة تنتجها الشركة الصينية.