كتب – روماني صبري 
سلط الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامجه "مختلف عليه"، المذاع عبر فضائية (الحرة )، الضوء على قضية الطلاق والخلع في الإسلام والمسيحية، موضحا أن المرأة لم تحصل على حقوقها في كل دول العالم وليست في البلاد الإسلامية العربية فقط .
 
تاريخ حافل بقمع النساء 
وقال عيسى ، أن المناضلين والمناضلات المعنيين بحقوق النساء بذلوا الغالي والرخيص وكسبوا العديد من الأراضي لصالح حقوق المرأة ، لكن رغم ذلك لم تحصل المرأة على حقوقها كإنسانة ومواطنة .
 
واستطرد موضحا :" النساء في اليابان مثلا مكنش ليهم حق الطلاق حتى حقبة الأربعينيات ، وكذا المرأة في عدد من دول الغرب لم يكن لها حق التصويت في الانتخابات قبل القرن العشرين .. وفي انجلترا سنة 2018  احتفلوا بمرور 100 عام على منح النساء حق  التصويت .
 
المرأة بعد الإسلام
وأوضح ، أما أوضاع المرأة في الدول الإسلامية فحدث ولا حرج ، يرفع البعض شعارات أن الأديان كرمت المرأة لا سيما الإسلام الذي كرمها وأعطاها مكانة كبرى ..هذا حقيقي وثابت أن المرأة تحسن وضعها بعد نزول الإسلام .
 
زواج عمر من ابنة علي 
وجاء في طبقات ابن سعد وهو واحدا من أهم المراجع التاريخية في سيرة الصحابة ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، خطب إلى "علي بن أبي طالب"، ابنته أم كلثوم ، فقال علي : إنما قررت زواج بناتي على بني جعفر ، فقال عمر : فوالله ما  ظهر على  الأرض رجل يرصد من حسن صحابتها ما ارصد"، فقال علي : قد فعلت ووافق في النهاية .
 
فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين وقال : هنئوني بزيجتي ، فقاولوا له بعدما قدموا التهاني : بمن يا أمير المؤمنين تزوجت ؟ ، فأجابهم : بابنة علي بن أبي طالب .
 
رواية أخرى
وروايات أخرى تؤكد حدوث تلك الزيجة ، أن عمر أراد أن يتزوج ابنة علي فقال له علي : أنها صغيرة ، فرد : إني سمعت رسول الله يقول كل نسب مقطوع إلا نسبي وكل سببا مقطوع إلا سببي فاردات أن يكون لي سببا ونسبا بان أتزوج ابنتك يا علي .
 
فقال : إذا سأرسلها لك أن أعجبتك فهي زوجتك ، فلما ذهبت أم كلثوم إلى عمر بن الخطاب كشف عن ساقها -رفع طرف الثياب -فغضبت أم كلثوم فقالت له : لولا انك أمير المؤمنين لفقأت عينيك"، ثم عادت إلى أبيها مغضبة وغاضبة تقول له : أرسلتني إلى شيخ سوق فعل معي كذا وكذا ، فرد قائلا :" كلا هذا زوجك يا ابنتي .
 
موقف أهل السنة من هذه الرواية 
ويعتبر أهل السنة هذه الرواية ضعيفة ، لكنهم يستعينون بها في  الزواج وهو أن يرى الخاطب من المخطوبة أكثر من الوجه والكفين ، لكن الروايات الشيعية توضح أن هذا الزواج حدث دون رغبة علي بن أبي طالب ، وهو مسالة صعبة ومستحيلة أن يجبر علي على إتمام الزواج .
 
 والموقف الشيعي رفض هذه الرواية لأنها تكشف أن العلاقات كانت طيبة بين الإمام والخليفة .
 
المرأة تعاني في الشرق 
وشدد عيسى على أن المرأة تعاني في الشرق سواء كانت مسلمة أو مسيحية ، وذلك بسبب تعنت رجال الكنيسة في إعطاءهن رخصة للزواج الثاني ، موضحا أن الوضع في الديانتين بنفس حالة التأزم في الخطاب وهيمنة المؤسسات الكهنوتية في الإسلام والمسيحية من خلال فرض الطاعة القصرية لتأويلات وتفسيرات الدين من خلال فقهاء وإتباعهم .
 
مفهوم الزواج يختلف في كل الطوائف 
وقال "رامي شفيق" الباحث في تاريخ الكنيسة المسيحية ، أن ثمة فروق في الزواج  والطلاق والحصول على تصريح للزواج الثاني بين الطوائف المسيحية ، موضحا أن الكنيسة الكاثوليكية لا تعترف بالطلاق إيمانا منها على انه يقوم على مبدأ الأبدية والاستمرارية.
 
تصريح الزواج الثاني 
وأوضح "شفيق" أن الحصول على تصريح للزواج الثاني في الشرق الأوسط مرتبط بالزنا ، حيث تقرر الكنيسة وقتها الطلاق بشكل كامل لثبوت الزنا على احد الزوجين ، ما يجعل الكثيرون لا يقدمون على للحصول على هذا التصريح .