بقلم : د. مجدى شحاته:

لست من هواة السوشيال ميديا التى يعشقها الكثيرون ، بل وأصبحت تمثل جزء من حياتهم ، تشكل وجدانهم بل تغير من شخصيتهم ونهج معيشتهم .
 
لا يمكن ان ننكر ان لمواقع التواصل الاجتماعى منافع وفوائد ، لكن لست من أنصارها لما تحمله فى كثير من الاحيان من تفاهات وسخافات وسلبيات تسبب كثيرا من المشاكل والضيقات يأتى فى مقدمة تلك السخافات : الاكاذيب والشائعات .
 
حرب الاكاذيب والشائعات باتت واحدة من أخطرألاسلحة التى تهز المجتمعات والشعوب ربما تفوق قوى الجيوش النظامية وجحافل الارهبيين حول العالم .
 
تلك الحرب الرخيصة والتى بدء اللجوء اليها خلال تجنيد الكتائب الالكترونية فى مصر .
 
فلا يكلف مروج الشائعة او الاكذوبة سوى بضع دقائق يقوم خلالها بفبركة خبر كاذب او صياغة شائعة ما ، ويبثها على الشبكة العنكبوتية لتنتشر فى نفس اللحظة فى كافة أنحاء العالم ، ويتلقف الاكذوبة او الشائعة آخرون واعادة نشرها وهكذا دواليك !! كثرت حرب الشائعات والاكاذيب فى الوطن الغالى مصر ، خاصة بعد ان أنعم الله على كافة أرجاء مصر بالامن والاستقرار والسلام الاجتماعى والامنى بعد الفوضى العارمة وحرب الشوارع وانتشار البلطجية وقطاع الطرق وتهديد وترويع الشعب التى استشرت فى أنحاء متفرقة فى البلاد وذلك فى اعقاب التجاوزات التى أعقبت ثوره 25 يناير 2011 .
 
وفى الآونة الاخيرة لجأ المغرضون لهذه الحرب الدنيئة والحقيرة ( الاكاذيب والشائعات ) بعد الخطوات المبهرة والعظيمة التى تخطوها مصر بكل ثبات وقوة فى مجال التنمية والبناء وتحقيق المئات من المشروعات القومية العملاقة وخوض معركة الاصلاح الاقتصادى والتى يتحملها المصريون بكل الصبر والمثابرة ، بجانب الانتصارات القوية التى تحققها قواتنا المسلحة الظافرة مع رجال الشرطة البوسل ضد الارهاب فى سيناء .
 
ونشر الاستقرار والامن فى كافة ربوع البلاد .
 
ان حرب الاكاذيب والشائعات والتى تنتشر عبر ( السوشيال ميديا ) أمر سخيف ومقزز وفى كثير من الاحيان يسبب قلق وانزعاج للناس البسطاء ، والبعض من الناس أصبحوا يساهمون فى نشر الاكاذيب والشائعات بقصد اوبدون قصد ، من خلال تبادل تلك الاكاذيب والشائعات بغرض تسلية رخيصة أو لشغل أوقات فراغهم ولا يدركون خطورة الموقف .
 
من هنا لابد من ايجاد التشريعات والقوانين الصارمة التى تمكن من ملاحقة مروجى هذه الشائعات عبر شبكات التواصل الاجتماعى لردعهم ومعاقبتهم بكل الحزم والشدة والجدية .
 
عندما ينهزم أى عدو ويفشل فى تحقيق أهدافه العدوانية على أرض الواقع ، كثيرا ما يلجأ الى سلاح بث الاكاذيب والشائعات الرخيص والذى يمكن ان يكون أكثر فتكا من القنبلة والحزام الناسف او السيارة المفخخة ، ووسط هذا الكم الهائل من الشائعات والاكاذيب كثيرا ما تضيع الحقائق .
 
لا شك انها حرب شرسة وقذرة لابد من التصدى لها بكل الحزم والشدة والقوة وتفعيل مباحث الانترنيت لملاحقة ومتابعة فاعلى هذا العبث بل الجرم وتقديمهم للمحاكمة ، نعم شبكات التواصل الاجتماعى فى حاجة ماسة لمزيد من الضبط والربط انه الخطر الذى نحمله فى جيوبنا وحقائبنا ومنازلنا .
 
. الامر يتطلب وضع ضوابط وتشريعات وقوانين صارمة قوية وفعالة لكل من يعمل على خلق او نشر وبث تلك الاكاذيب والشائعات او يروج لها ، ولابد ان يواكب ذلك خلق جو من الوعى القومى بين أفراد الشعب خاصة البسطاء منهم ، والتاكيد على الشفافية الكاملة لكل ما تقدمه وسائل الاعلام المختلفة من أخبار وتقارير صحفية وحث الشباب على عدم الانسياق وراء كل ما هم غير موثق رسميا من الدولة وينشر على صفحات شبكات اتواصل الاجتماعى والتى تعتبر عاملا هاما فى هذه الحرب الدنيئة والرخيصة