إعداد وتقديم الكاتب والإعلامي : مدحت بشاي
 
قال الكاتب الصحفي عصام كامل رئيس تحرير جريدة و موقع فيتو لبرنامج "استوديوالتنوير " :
، إن مجموعة مكونة من 20 صحفي بموقع فيتو قاموا بعمل سلسلة "الكتاب الأسود" رصدنا فيه سنة حكم الإخوان لمصر على المستوي السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتوصلنا فيه إلى أن تنظيم الإخوان لو استمر فى حكم مصر سنة اخري لكانت تداعيات استمرار حكمهم أوقعت مصر والمصريين في كارثة تاريخية كبيرة ..
 
وأوضح "كامل" أن بعض الأحزاب ، والتى قد يتصور البعض أنهم محسوبين على النظام السياسي قاموا بأخطاء اثناء إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية بتوجيه الناخبين بالتصويت للأسف .
 
وأكد ضيف " استوديوالتنوير " أن هناك إشكالية كبيرة فى الميديا مرتبطة بمساحة الحرية الممنوحة فى مصر، هناك حالة عدم انفتاح سياسي تؤدي إلي كل هذا اللغط، وعندما لا يوجد تيارات سياسية متعاركة في الساحة السياسية تشكل حالة حراك بين الرأي والرأي الاخر، فهناك مشكلة ينبغي تداركها.. 
 
لا يتصور أحد أنه وصيًا علي الشعب .. شعبنا مهما بلغت ــ ومهما قيل ــ حول ارتفاع نسبة الأمية ، فإن الوجدان الحضاري للمصري أكبر بكثير، من تأثير عوامل الجهل والفقر عليه..
 
الشعوب التي ليس لها هذا العمق الحضاري ممكن أن تحسب عليها وتسأل حول الامية و نسبة وجودها ، ولكن في مصر قد تلتقي رجلا أميا وعندما تتحدث إليه تكتشف أن عمره وخبراته ليس 50 أو 60 سنة ولكن آلاف السنين حيث اختزل الحكمة الانسانية كلها في حضارة تخرج بين شفتيه.
يجب التعامل مع مساحة الممكن وليس بمساحة مع ما ينبغي ان يكون، لان الفرق بين ما ينبغي ان يكون والممكن ممكن تعملك صدمة وتحولك من ناصح أمين إلى صوت شاذ او نشاز.
 
منذ البداية ، و قبل مناقشة التعديلات ونصوصها كان لابد أن نناقش فكرة ما هو الُملح الآن، والتعديلات تكون لأمور ملحة .. مثل لو لدينا ظاهرة خارج إطار عمل الدستور مثل احتلال جزء من الأرض او شئ ما في سيناء، أو اكتشاف أحزاب عملاء إلى غير ذلك من أمثلة وهي لم تكن موجودة .. 
بعض الذين يتحدثون عن تجديد الخطاب الديني يذهبون لمنطقة هي أسهل منطقة في تجديد الخطاب الديني عند البخاري و و ..القضية ليست هكذا .. القضية لابد ان تبدا في الحاكمية في الاسلام والباقي قشور ..
 
لايمكن عمل مشروع تنويري بالضغط علي زر هيتعمل المشروع التنويري، الإيرانيون عندما قاموا بعمل ثورة أوقفوا التعليم سنتين وطرحوا سؤال هام حول شكل الإنسان الإيراني في القرن القادم عاوزينه شجاعة ولا جبان .. يقدس العلم أم يسلم نفسه لرجال الدين ، علاقته بالعمل .. الخ من مواصفات .. دعونا نتشارك في وضع مواصفاتنا..نحتاج مواطن تكون له هوية واضحة ، يقدس العمل مثلما فعل اليابنيون ،ونبدأ في وضع المواصفات ونضع القيم الانسانية نصب أعيننا سواء مسيحي او يهودي.. حتى لا ديني يحب العمل .. هذه المواصفات العامة حيث تقديس العمل والانتماء للوطن و قبول الاخر .. هكذا يصبح لدينا مشروع تعليم حقيقي، ومن ثم مشروع تنويري.. 
 
عندما سقط النظام في تونس قيل ان بعض العرب قالوا لزين العابدين بن علي الرئيس التونسي السابق "اتبسطت انك خليت الأمية 0%" هذا يعني ان لدينا في المنطقة العربية من يكرسون مفاهيم كراهية العلم والتعليم والثقافة والتنوير ..ينبغي أن نؤكد أن لدينا رغبةحقيقيةفي التعليم والبناء والتنمية ..