Oliver كتبها 
حين خلق كل ذى جناح صنع أجنحتي المتواضعة.كالنسور أطير و أنا عصفور لا يحسب له أحد حساباً.
 
حين جاءت نهاية كل بشر قدامه كنت في فكره فإستبقاني و ذكرني خصيصاً لنوح البار كي يأخذني في فلكه و لا أكون منسياً قدامه .
 
إلهي أمر الرجل العظيم أن يأخذ كل ذي جناح و كل عصفور أيضاً فدخلت الفلك عالماً أنني و إن كنت في الحجم صغيراً لكن عناية الرب بي جعلتني كمن يملك الدنيا بأسرها.حييت و رأيت الأرض الموحشة فلم أخش شيئاً لأن الذي إعتني بإدخالي الفلك لن يتركني بعدما أطلقني في حرية عصافير الله.
 
لهذا أجول مطمئناً فهل أنتم كذلك؟
 
أخرجني رجل الله من الفلك بعدما شهدت أعجب الأعاجيب.
 
حكيت لكل العصافير و هم حكوا لمن بعدهم و إلي اليوم السموات تحدث بأعمال الله مع العصافير كالبشر.
 
خرجت من الفلك و لم أكن وحدي.
يعدما كان الفلك يحويني صار الشوك و الحسك مسكني.
 
آخذ من الأشواك و أصنع إكليلاً دائرياَ ليكون إكليل الشوك عشي و بعض القش فرشي و مهد صغارى.
 
الشوك لا يوخزني لأني أعرفه و أعرف أني ضئيل فلا أنتشي في دخولي أو خروجي بل بتواضع أعيش.
 
الشوك يوخز من لا يعرفون البيت.السراق و اللصوص يتألمون أما أنا فأحتمي بالعش و من أطلقني من الفلك يرعاني.
 
لا تتعجب إن قلت لك أني أعرف أن حياتي قصيرة لهذا أقوم بدوري بكل جهد العصافير الممكن.
 
إنجازات العصافير أكثر من حجمها لأن الأمانة تضفي علي الأمناء أرباحاً و أعماراَ.
 
حين أحزن أغرد و حين أفرح أغرد و حين أمرض أغرد و حين أشفي أغرد فلا تسأل لمن أغرد لأنك تعرف أني لمن جعلني صنعته أغرد فلن يوقفني شيئاً عن التغريد له.
 
لن أكف عن النشيد له.
 
الحديث معه حلو و هو يفهم زقزقتي.
 
.أما الناس فلا تعرف لغتي.لا تعرف لمن أغرد و لماذا.
 
فمي صغير و هو أحياناً يطعمني بيده العظيمة.الإله الجبار يطعم العصافير الصغار أيضاً.
 
نحن عصافير لنا ثمن.يظن التجار أن عصفوراً هدية مع أربعة عصافير بفلسين أما نحن فنعرف ثمننا.
 
لسنا مجاناً هنا بل يوجد لنا ثمن يعرفه إلهنا.
 
فهل تعرفون ثمنكم أيها البشر كما تعرف العصافير؟
 
كنا في الفلك نتعلم الدرس.عصفور يموت على الماء الحي و الآخر ينطلق إلي البرية دون أن يبتأس يسكن منفرداً فوق السطح و لا يصمت عن صوت تسبيحه.أنا عصفور صغير لكن موتي صار لكم شريعة التطهير و صرنا كالحملان نصلح للتقدمات لأننا نحب الفقراء فأحبونا لنكون تقدمة لهم.
 
صرنا لتطهير المرأة و البيت و الأبرص مشاركين
 
كم مرة أفلتنا من فخاخ الصيادين؟رأينا يداً إلهية تكسر الفخ و تحرر العصافير؟هل رأيتموها؟هل تحررتم مثلنا؟ليت لكم خبرات العصافير و إيمان العصافير و حرية العصافير.كلما أغرد أذكركم بفمي الضيئل و لساني الصغير و قلبي الذي لا يتوقف عن محبة القدير