كتبت – أماني موسى
نشر الإعلامي عمرو أديب التسجيل الصوتي المسرب للإخواني الهارب بتركيا أمير بسام، يكشف فيه أخذ أموال التبرعات لقيادات الإخوان لشراء الفيلات والسيارات الفارهة بأكثر من 100 ألف يورو، وأنه أنخدع في التنظيم، وكذا يجد الطلبة الذين هربوا من مصر إلى تركيا، لا يجدون ما يكملون به تعليمهم بعد أن دُمر مستقبلهم بسبب الجماعة، وعلى النحو الآخر تجد أبناء قادة الجماعة يغيرون السيارات.. فأي فتنة هذه؟ هنقولهم إيه؟ أنا لا يشرفني العمل تحت هذه القيادة.

من جانبه علق د. ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني السابق، والكاتب والباحث في شئون جماعات الإسلام السياسي، مستشهدًا بالآية القرآني الكريمة التي تقول "إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون"، عشان كدة الإخوان عمرهم ما هيوصلوا لأي حاجة، عشان هما مش بس جماعة فاسدة لكن جماعة مفسدة.

أمير بسام كان سيتم تصعيده ليصبح عضو مكتب الإرشاد
وتابع في لقاءه مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" المقدم عبر شاشة MBC مصر، أن الله لا يصلح عمل المفسدين، ومن يتحدث في هذا التسجيل هو أمير بسام، من بلبيس، وعضو بالبرلمان سابقًا عن جماعة الإخوان في فترة برلمان الإخوان، ومن القيادات الكبيرة بالجماعة، كما أنه من القيادات المرشحة كي يتم تصعيده ويصبح عضو في مكتب الإرشاد، ومن الأعضاء المحسوبين على دائرة محمود عزت، بما يعكس أن هناك انقلاب داخل الجماعة.

محمد البحيري من أخطر رجال الجماعة وتلميذ سيد قطب وهو من فتح السودان لاستقبال إخوان مصر
وأشار الخرباوي إلى أن محمد البحيري يعد من أخطر رجال الجماعة الآن، وهو مسؤول الجماعة بأفريقيا، وهو تلميذ لسيد قطب وأحد المتهمين بقضية 65، ويعيش خارج مصر وساهم في تأسيس كيان الإخوان باليمن، ثم سافر إلى السودان وتربطه بعمر البشير علاقات قوية جدًا، وهو الذي فتح السودان للإخوان الهاربين بعد ثورة 30 يونيو، وهو الذي كان ينفق عن طريق التبرعات التي يقوم بجمعها على الخلايا والميليشيات الإرهابية.
وتدين له الجماعة في مصر بالولاء، ومن ثم حين يتم اتهام محمد البحيري الذي يتلقى التبرعات فأن الأمر جلل.

محمود الإبياري أسس إخوان النمسا وأنشأ شركات اقتصادية ضخمة
واستطرد الخرباوي الحديث عن القيادات الكبرى بالجماعة والتي تتولى عدة مهام كبيرة داخل التنظيم، منهم محمود الإبياري وهو كاتب، مقيم بلندن برفقة البحيري، وهو صاحب موقع رسالة الإخواني، كما أنشأ بالنمسا شركات اقتصادية ضخمة جدًا وأسس لتواجد التنظيم بالنمسا، كما أن أموال هذه الشركات تنقل دعم مادي للإخوان في كثير من بلاد العالم.

مدير شبكة رصد وآخرين كشفوا فساد مالي كبير بالجماعة
وأوضح الخرباوي أن سرقة القيادات لأموال التبرعات هو أمر ليس بجديد بل تحدث عنه شباب الجماعة بوسائل التواصل الاجتماعي وغيره، والمخرج عز الدين دويدار وهرب إلى السودان ثم إلى تركيا، كتب كثيرًا عن ذلك الفساد المالي الكبير، وأن شبكة رصد الإخوانية ومديرها عمرو فراج تحدثوا أيضًا عن الفساد المالي بالجماعة وقال نصًا عبر حسابه بالفيسبوك "وساخات قيادات الإخوان".

القيادي محمود حسين اشترى عمارة كبيرة على البسفور باسطنبول
مشيرًا إلى أن التسجيل الصوتي المسرب لأمير بسام يتحدث عن التبرعات الطائلة التي جمعها محمود حسين وإلى محمد البحيري للإنفاق على شباب الإخوان الهاربين بتركيا، وجميعها لم تذهب للشباب بل للقيادات، فعلى سبيل المثال القيادي محمود حسين اشترى عمارة كبيرة على البسفور باسطنبول، كما اشترى سيارة فارهة.

فسادهم وسرقة أموال التبرعات بدأها مؤسس الجماعة البنا
وقال الخرباوي، أن ظاهرة سرقة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية أموال التبرعات لحسابهم الشخصي، ليست جديدة على الجماعة، بل أن فسادهم يصنع كتب تزكم أنوف الإخوان الذين عاشوا في وهم، وبدأها مرشد الإخوان ومؤسس الجماعة حسن البنا.

البنا يسرق تبرعات لفلسطين
وأوضح أن مؤسس الجماعة الحقيقي وشريك البنا، الحاج أحمد السكري، قال أن التبرعات التي جمعتها الجماعة لفلسطين أخذها البنا لنفسه، وحين نظر في الدفاتر المالية للجماعة، تساءل: أين الأموال التي جمعناها لفلسطين؟ فأجابه البنا بأنه تم إنفاقها على أعمال الدعوة، وحينما سأله فيما أنفقت تحديدًا؟ أجابه البنا أنفقتها على نفسي.

وهنا وقع خلاف بين البنا والسكري، وترك الجماعة بسبب اختلاس البنا تبرعات لفلسطين.

سبب الخلاف بين مالك والشاطر
مشيرًا إلى الخلاف الذي حدث بين خيرت الشاطر وحسن مالك بالسجن، حين تبرعت الجماعة بتعويض لكلاً منهما، بلغت ملايين، إلا أن أبناء خيرت الشاطر أخذوا هذه الأموال وتم وضعها في حساب خاص بهم، ولم ينل حسن مالك أي شيء، فحدثت خلافات كبيرة، وطلب حسن مالك على إثرها نقله إلى زنزانة أخرى.

سبب الإطاحة بأبو الفتوح من الجماعة
وكشف الخرباوي عن سبب الإطاحة بعبد المنعم أبو الفتوح من جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن أبو الفتوح اختار أن يدير أموال الإخوان يوسف ندا على حساب خيرت الشاطر، الذي غضب من أبو الفتوح بسبب اختياره.

الجامعة العالمية للتجديد وهم الجماعة لشباب الإخوان
مشيرًا إلى أن أحد قيادات الإخوان أعلن إنشاء جامعة سماها "الجامعة العالمية للتجديد"، وعين يوسف القرضاوي رئيسًا شرفيًا لها، لجمع التبرعات، وقيل أنها ستكون مجانًا لطلبة الإخوان لكنها لم تكن كذلك وكانت تكلف الطالب آلاف من اليورو، وتبين فيما بعد أنها جامعة وهمية وغير معترف بها، واكتشف الطلبة أنهم تعرضوا للنصب بعد عامين من الدراسة.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا