فى مثل هذا اليوم 27يوليو 1989م..

سامح جميل

جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" يخطف الشيخ عبد الكريم عبيد أحد قادة حزب الله من لبنان.
ولد الشيخ عبد الكريم عبيد في بلدة جبشيت الجنوبية عام 1957 .
 
تلقى علومه الابتدائية في مدرسة البلدة الرسمية ثم انتقل إلى بيروت لمتابعة دراسته الثانوية.
 
درس الهندسة المعمارية لمدة ثلاث سنوات في كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية ، وعمل خلالها في أحد المكاتب الهندسية.
قصد في العام 1979 مدينة قم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، والتحق بالحوزة العلمية الدينية.
 
عاد الشيخ عبد الكريم عبيد إلى بلدته جبشيت في آذار 1983 بعدما أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال إمام البلدة الشيخ راغب حرب ، حيث قاد الاعتصام في النادي الحسيني لمدة سبعة عشر يوماً والذي أدى في النهاية إلى الإفراج عن الشيخ راغب حرب.
 
تولى إمامة البلدة في شهر شباط من العام 1984 بعدما ارتكبت قوات الاحتلال جريمة اغتيال الشيخ راغب حرب ، ومنذ ذلك التاريخ لم يغادر البلدة حتى الانسحاب الصهيوني منها في العام 1985 ، وكان يقود حركة الرفض و الإعتصامات متحدياً سياسة القبضة الحديدية التي انتهجها الاحتلال آنذاك ، وكان يواظب على إعطاء الدروس الدينية وإقامة صلاة الجمعة والجماعة في مسجد البلدة.
 
تعرض للاعتقال على يد قوات الاحتلال في العام 1984 مرتين، الأولى حين طوق العدو البلدة، والثانية على حاجز صهيوني قرب بلدة النميرية كما أقدم العملاء على إلقاء عبوة ناسفة على منزله قبل شهر على الانسحاب الصهيوني كما تعرض منزله لمداهمات عدة من قبل العدو.
 
قبيل فجر الجمعة 28 تموز 1989 تسللت وحدة كومندوس صهيونية إلى داخل بلدة, وطوقت المبنى حيث يقطن الشيخ عبد الكريم عبيد الذي كان نائماً وعائلته.
 
وقاموا باإختطافه بعد عراك دار معهم، وحملوه مع اثنين من أقاربه هما أحمد عبيد وهاشم فحص ونقلوهم إلى فلسطين المحتلة بواسطة المروحيات.
كان الشيخ عبد الكريم عبيد محتجز داخل فلسطين المحتلة في زنزانة صغيرة، ولا يوجد إتصال بينه وبين عائلته حتى أن الصليب الأحمر الدولي ممنوع من زيارته والاطلاع على أحواله الصحية ، ولم يسمح إلا برسالة واحدة أرسلها إلى عائلته في شهر 6 من العام 1996 كانت ضمن مفاوضات التبادل التي جرت بين حزب الله والعدو الإسرائيلي وأسفرت عن تحرير حوالي 123 شهيدا و 45 أسيرا من سجن الخيام داخل الأراضي اللبنانية المحتلة أنذاك.
 
في 29 يناير 2004، أفرجت الكيان الإسرائيلي عن 431 أسيرا بينهم 400 فلسطيني و23 لبنانيا خلال عملية تبادل مع حزب الله الذي أعاد جثامين ثلاثة جنود إسرائيليين وأفرج عن الحنان تننباوم رجل الأعمال والكولونيل الاحتياطي في جيش الاحتلال ، وشملت حينها هذه العملية الافراج عن الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى الديراني . ..!!