Oliver كتبها
منذ الخطية الأولي تعرينا فذبح الله ذبيحته و ألبس أبوينا ستر الذبيحة.بقينا نستتر في ظله حتي ظهر في الجسد و صار الذبيحة المعلنة خلصنا وسترنا بدمه.نشكره لأنه سترنا. مسيحنا غافر خطايا الخطاة وثوب العراة .
 
- الناموس لا يستر.إذا مشيت بجوار المرأة التي ضبطت في ذات الفعل تدرك بوضوح أن الناموس لا يستر.مسيحنا الفادي وحده سترنا و يسترنا.كان حكم الناموس موت الزناة بالرجم .ليس في الناموس عذر أو شفيع.ليس الناموس للخلاص بل للعقوبة.جاء المسيح أكمل الناموس و و حمل العقوبة كاملة في جسده .بموته لم نعد تحت سلطان الناموس إذ قد جمع في شخصه الناموس و الأنبياء في وصيتين محبة الرب و محبة القريب بهذا نكمل الناموس في المسيح.لم يعد الناموس يطارد الزناة و يفضح الخطاة بل المسيح يدعوهم للتوبة ليخلصوا و يبرر الفاجر و يغفر للأثيم.
 
-بعض الناس لا تستر.المرأة الوانية تعرف ذلك لهذا هي مرتجفة إذ طاردوها عارية و تركوا الزاني يفلت دون إكتراث.لأن عيونهم تنظر خطايا الناس و لا تستر.قلوبهم لا تستر الآخرين.بل تستر أنفسها بأوراق تين تجف و تكشف خزيهم.الذات ورقة تين تستر بالكذب فإذا إخترقها نور الوصية تكشفت قدامها.لذلك يتوبون الذين يجلسون في نور كلمة الله.هذا ما فعله رب المجد الكلمة مع الذين جاءوا يرجمون الخاطئة .كلمهم فأضاءت بروق كلمته قلوبهم المظلمة و كشفت خطاياهم.تركوا الحجارة و إنصرفوا واحداً فواحداً.إياك ألا تنصرف مثلهم.مبكتاً القلب الذي يدين هذا الذي مات المسيح لأجله و لا يستره.إياك أن تحمل حجراً في قلبك أو في فمك أو في سلطانك أو يدك و الوصية تقول لا تدينوا .من يستر الخاطئ يشابه سيده الذي ستر الزانية و ستر السامرية و عاتب بطرس في الخفاء.ما زال يسترنا جميعاً و لو كشف خطايانا لهلكنا في لحظة.
 
- بيت الفريسي لا يستر.كانت إمرأة سمعتها رديئة.وضعت قلبها في قارورة طيب و ذهبت تنسكب عند قدمي مخلصنا.صار عطر الخطية فواح بالتوبة فأخذت الطيب لمن يستحقه.الرحوم في بيت القاسى كان متكئاً عند سمعان الفريسى.لم تخش أن يطردها الفريسي فذهبت بجرأة التوبة إلى المسيح رأساً و لم تبال.لم تخش الفضيحة قدام المتكئين.إرتضت أن تنفضح تحت قدمي المسيح أما الرب فساتر العيوب و غافر الذنوب.سكبت طيبها و قلبها خجل النظرة.نفسها إلي التراب تنحنى عند قدميه و تمسح رأسها بقدميه فيتجدد فكرها فقبل الرب النفس المنكسرة و سترها أما الفريسى فتمرد في قلبه.أما المسيح الشفوق على الخطاة لم يدعها تنفضح دافع عنها بيت الفريسى لأنه شبع من وليمة التوبة لا من وليمة الفريسى.شبع من تواضعها و ووبخ الفريسى علي قساوته.لم يسكت عن قلب الفريسي من أجل قلب التائبة.ما أحلاك يا مخلصنا فاحص القلوب فلا تترك قلوب التائبين لأحجار الفريسيين.فلننتبه يا أخوتي لأن الإدانة تجعل المسيح خصماً .لأنه يترك للفريسيين وليمتهم و يشبع بالمنكسرى القلوب و يسترهم.فلننكسر مع هذه المرأة التائبة و نستر بعضنا بعضاً.
 
- من يعاير خاطئاً يضع له حجر عثرة و تنغلق قدامه مراحم الرب. الغافر للتائبين لا يسكت عنه.المبتدئون هم بركة الكنيسة كلها.لأن نفساً تذوقت مرارة الخطية و تابت هي أفضل من قديس لم يكن له جهاد كهذا.لنستر آباءنا لأن حام نال بركة هذا الستر.لنستر كنيستنا لأنها مجاهدة و تحت الضعف أيضاً.لنستر أخوتنا فننال من بركة توبتهم نصيباً.لنشكر الذي سترنا بثوب بره نحن الذين من غير خلاصه ليست لنا حياة و من غير شخصه ليس لنا شفيع و من غير إنجيله ليس لنا رجاء و من غير كنيسته ليس لنا قوت الأبدية.لنستر بعضنا بعضاً فنسترد محبة القديسين.و نغلب إبليس الذي يحاربنا بالإدانة و يجعل الفضائح شهية للنظر و بهجة للعيون و موتاً أبدياً في النهاية .الستر هو أحد العطايا المقصورة علي عهد النعمة.لأن روح الله يسترنا بتحريكنا نحو التوبة و المحبة فنشتهي مغفرة خطايانا و خطايا الناس أيضاً