ايمن منير
عفوا قداسة البابا يُجيب كذلك وبالاخص في موضوع راتب البطريرك وملابسهُ وهل يتقاضي راتباً ومن اين ملابسهُ ... فاجاب بان البطريرك او البابا ( لان البابا رتبتهُ كنسيةً فوق البطريرك ) اجاب قداستهُ بانه ليس موظفاً لديَ الكنيسةِ او الدوله وبان ملابسهُ وعصا الرعاية وماكلهُ ومشربهُ من الناس

احبائنا ... الكتاب يقول ... ان خادم المذبح من المذبح يأكل ... ( فهوا من الناس ) الا انه اتضاعاً من قداستهُ لم يَرَد بان يقول انهُ كما هوا مفروضًُ الزكاة ... كذلك لدينا التبرعات والنذور والعشور والبكور والعطايا التي يهبها ابناء الكنيسة عرفاناً بالجميل وبنعمة الرب عليهم ... فنحن نقول من يدك يارب اعطيناك ... وهذا اتضاع منه لان الامر ليس فرضاً علي احد ولكنها وصية الرب يسوع ... وكثيرين مماً انعم عليهم الله يُعطون للكنيسهِ سواء في مصر او المهجر ... وهذا ليس هبةً منهم ولكنهُ حق الله عليهم

لذلك نحنُ نقول اعطنا يارب وافتح خزائنك لنا حتي ما نُعطي مما ناخذهُ من يدك
والمُعطي المسرور يحبه الرب
فالرد به بساطة واتضاع كبير من بابا المسكونةِ وفم الذهب الثاني وعملاق الكنيسةِ في الروحيات بحكمتهِ المعروفةِ والتي عهدناها بهِ وفيهِ
فكم كنت قديساً ياابي

فقداستهُ مؤلفاته فقط التي كان يطبعُها وتوزعُها مطبعة الانبا رويس بسعرً رمزي كانت من المُمكن ان تُدر له الملايين ولم يَرضي ذلك ... اشعارهُ ومقالاته وقد كان رئيس تحرير لمجلةِ الكرازةِ وصحفي ليس فقط بل نقابياً ايضاً ولهُ اعمدةً بالكثير من الصُحف والمجلات كان من المُمكن ان تدر له مئات الالاف ولم يرضي بذلك بل كان يَكتُب متطوعاً ومن اجل الخدمةِ والمخدومين ... لقاءات وسمنارات في مصر والمهجر ورعايتهُ لابناءه هُناك ... مُنتهي العجب بان يسأل عماد اديب سؤلاً مثل ذلك والذي لم يسألهُ لكاهن قس او قُمص من ابناء ابناء قداستهُ فهوا ابُ الاباء ورئيس رؤساء كهنتنا ( اي انهُ رئيس الاساقفة )

تخيلوا كم الاديرة في مصر والمهجر وجميعها بها مشروعات انتاجيةً والرُهبان تعمل من اجل الدولةِ والكنيسةِ واديُرتها والتي يرأسها قداستهُ ايضاً
عظاتهُ فقط والتي كانت تُطبع شرائط وسي دي وكانت ومازالت تُباع باسعار رمزيةً لانهُ اوصي بذلك ...

والكثير والكثير الذي ربما ليس حاضراً في ذهني ومُخيلتي حالياً

سُئل من كان شعلةً في العمل والنشاط والخدمةِ ... عن ما تحويهِ خزائنهُ من مال ونقود ومن اين يأكُل ويلبُس ومايتقاضاه من رواتب ... فاجاب باتضاع وانكار ذات ليس لهُ مثيل ... وهوا الذي كان يُعطي ويُعطي بسخاء ولا يُعير مثل سيدهُ

اذكرني ياابي امام ربنا يسوع