سليمان شفيق
 بعد نشر دراستي عن مسار العائلة المقدسة ارسل الي بعض الباحثين والكتاب والمهتمين بعد المقالات كردود واليوم ننشر مقال الباحث والكاتب ورجل الادارة جمال رشدي تحت عنوان :

وأيضا كنيسة ابسخيرون القليني في مسار العائلة المقدسة

جمال رشدي : يكتب

صديقي المفكر والباحث سليمان شفيق تابعت باهتمام بالغ سلسلة مقالاتكم عن مسار العائلة المقدسة، ويطيب لي بالاصالة عن نفسي وبالانابة عن كثيرين من مثقفي مصر إن اقدم لكم وافر الشكر والتقدير، لما تضمنته تلك السلسلة من محتوي شامل كامل كورقة بحثية تكون ضرورية لاستنارة طريق من بيدهم القرار في هذا الشأن.

وعليه اسمح لي إن اضيف شئ هام للغاية، وبما إنني ابن من ابناء بقعة سكنتها العائلة المقدسة واصبحت منارة روحية، ومزار روحي واجتماعي يتوافد علية الملايين سنوياً، وهو دير السيدة العذراء بجبل الطير .. مركز سمالوط . حيث مكثت العائلة المقدسة في تلك البقعة وقتاً ليس بقليل، وهناك بعض الاثار التي استخدمتها السيدة العذراء في تلك البقعة مثل الماجور ( محتوي يتم استخدامه لعمل عجين الخبز ) بجانب شق في قلب الجبل كانت تمر فيه العائلة

وهناك عمل عظيم اخر حدث في هذا المكان وكان الدافع له، هو وجود السيد المسيح وأمه السيدة العذراء في هذا المكان، ففي قرية البيهو التي تقع في الجانب الغربي لنهر النيل مقابل دير العذراء هناك كنيسة ابسخيرون القليني الأثرية والمنتقله من قلين كفر الشيخ في معجزة تاريخية يشهد لها القاصي والداني.

وقصة المعجزة كالتالي، كنيسة القديس أبسخيرون التي كانت بقلين (بمحافظة كفر الشيخ)، نقلها القديس إلى البيهو بمحافظة المنيا بالصعيد، ولا زالت قائمة إلى اليوم.

قيل أن أهل قلين اعتادوا أن يعينوا ليلة محددة لإقامة عددًا من الزيجات معًا، ربما بسبب صعوبة المواصلات في ذلك الوقت، ولتوافقها بوقت جمع المحاصيل. وفي أحد هذه الاحتفالات إذ كان حوالي مائة شخص مجتمعين في الكنيسة، كان عدو الخير قد أثار المضطهدين عليهم، وكان المؤمنون في هذه المدينة يتشفعون دائما بالقديس أبسخيرون الذي من بلدتهم. وفي أثناء الليل قبل أن ينفذ المضطهدون ما في نيتهم نقلت الكنيسة بمن هم فيها إلى البيهو بصعيد مصر. وفي الصباح خرج الناس من الكنيسة ليجدوا أنفسهم في بلد غير بلدهم.

ظهر لهم القديس دون أن يعرفوه، وسار معهم حتى شاطئ النيل، وإذ ركبوا سفينة وصلوا إلى قلين في يوم واحد عوض ثلاثة أيام، فتعجب صاحب السفينة وآمن بالمسيحية، وفي قلين لم وسبب نقل الكنيسة إلي تلك القرية، لان إثناء ترحيل القديس ابسخيرون داخل سفينة بالنيل  للمحاكمة بأنصنا إثناء عصر الاستشهاد، في صعيد مصر عند قرية البيهو وأمام دير العذراء مباشرة ظهر الرب يسوع للقديس وانفكت القيود وحدث رعب للحراس ووصلت السفينة إلي شاطئ النيل في قرية البيهو.

فقام أهل القرية بإكرام القديس وتقديم له الأكل والشرب فكان رد القديس إن هناك ستكون بيعه باسمه في تلك القرية حبا واحتراماً لأهلها، وبالفعل بعد سنوات طويلة من استشهاد القديس حدثت المعجزة وانتقلت الكنيسة من قلين كفر الشيخ إلي البيهو في مركز سمالوط محافظة المنيا، واصبحت الكنيسة مرتبطة روحياً وتاريخياً بمسار العائلة المقدسة، لأنها تقع في نفس البقعة ويتوافد عليها الزائرين من كل حدب وصوب.

وأخيرا اطلب من السادة المسئولين وضع ذلك المسار من ضمن أولويات الدولة واقترح إن يتم الاستعانة بشركات عالمية كبري للقيام بعمل اللازم من بنية تحتية تربط ذلك المسار ومن بنية خدمية تستقبل زوار ذلك المسار وان تكون لتلك الشركات نسبة من الدخل المالي لفترة زمنية علي شاكلة محطات توليد الكهرباء وما فعلته شركة سمنيز بها من إعجاز عملي.

شكرا للاستاذ جمال رشدي