كتبت – أماني موسى
قال العميد خالد عكاشة، مدير مركز الفكر الحر للدراسات الاستراتيجية، تعليقًا على تعليق الرحلات البريطانية إلى القاهرة لمدة أسبوع، الانجليزي ليس أحمق تمامًا، فرغم أنه "ممسوح" به البلاط منذ الأحد الماضي ولم يجد أحد يسير معه لضمان ترتيب أي مخرج آمن يحفظ به ماء كرامته، وجد أن الحل الأسهل، هو اصطناع شكل من أشكال الهروب البائس إلى الأمام
 
على الأقل كي يقترن اسم بريطانيا، في شرائط الأخبار بغير أخبار الناقلات والبحارة.
 
وأضاف عكاشة في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، ولأن للصفعات أنواع.. منها ما هو مدوي، كما الحال في مضيق هرمز وعلى ضفاف الخليج، ومنها آخر جرى في الظلام بعيدًا عن العيون.. لكنه يظل أكثر ايلامًا خاصة مع تتابعه، في الكويت وليبيا وفي القاهرة والخرطوم، لذلك لم يكن هناك بد من انتقام سريع.
مستطردًا، ليس أسهل اليوم من تدبيج تقرير أمني، يتحدث عن مخاوف إرهابية في أي بقعة من العالم، وسيبتلع الجميع ألسنتهم وعقولهم أمام تحذير من هذا النوع، وسيكون سهلا أيضًا الإيحاء إلى آخرين، بأن الاحتراز ضروري .. فالأمن أسهل معادلة يمكن تحريكها بالظن.
 
وتابع، لن تتبقى من مهمة الاستخبارات البريطانية سوى خطوتين: إما أن يجد من ينفذ (عملية إرهابية) لحسابه في مصر؛ مثل اسقاط الطائرة الروسية بسيناء.
 
وإما لا ينجح في تجهيز الأمر، فيمر الاسبوع، وقد حقق مكاسب الانتقام والتشهير وايذاء السمعة، وهرب (مؤقتًا) من صفعات الحرس الثوري التي تدوي على صدغيه منذ الأحد الماضي.
 
مختتمًا، الأمن الذي يحذر من التهديد ولو (مزيف)، لا يتلقى لوم من أحد في حال عدم وقوعه.. لذلك تظل تلك اللعبة هي الأسهل والأضمن في تمريرها، لكن الأحداث حبلى في هذه المرة ما سيطير النوم من عيني من كان يراهن أنه وحده من يجيد الحرب الصامته، فما قام به هذا الانجليزي الأخرق.. انتقامًا لأذنابه وإرهابييه لن يمر، فالساحة لازالت مفتوحة.