فى دول القارة السمراء يُعد تطبيق واتس آب، المنصة الاجتماعية الأكثر شعبية، ويحدد شكل تلك الدول اجتماعياً وسياسياً»، بهذه الكلمات وصفت مجلة «إيكونوميست» الاقتصادية معدل انتشار «واتس آب» الكثيف فى دول أفريقيا الغربية، وفقاً لنتائج عدة دراسات مؤخراً.
المعهد الملكى للشئون الدولية ومقره لندن، أجرى دراسة أشارت إلى أن عدد مستخدمى «واتس آب» يصل إلى 1.5 مليار على مستوى العالم، أكثرهم تأثيراً ونشاطاً فى دول أفريقيا الغربية، خاصة نيجيريا، كينيا، غانا وجنوب أفريقيا.
وحسب دراسة أجراها مركز التنمية والديمقراطية بدولة نيجيريا، فإن استخدام تطبيق «واتس آب» فى نيجيريا وحدها أكبر بكثير من سكان الدول الغربية بأكملها، حيث يعتمد السكان المحليون بشكل أساسى عليه فى تبادل الأخبار والمعلومات. الأمية أحد أسباب انتشار «واتس آب»، وفقاً للدراسة الصادرة عن مركز التنمية والديمقراطية، لأنه لا يحتاج إلى القراءة أو الكتابة، ويمكن بعث رسائل صوتية مسجّلة يسهل الاستماع إليها.
المثير للدهشة حسب «إيكونوميست»، أن التطبيق رغم كونه إلكترونياً، فإنه يؤثر فى الحياة السياسية والاجتماعية، ففى نيجيريا تم الاعتماد عليه فى الدعاية خلال الانتخابات الرئاسية، بإرسال صور ودعاية مرشحى الرئاسة، وهو ما حدث أيضاً فى الانتخابات الرئاسية فى سيراليون، وكذلك كينيا. وأشارت الدراسات إلى أن تطبيق «واتس آب» أسهم فى تحديد شكل المجتمع وبنيته، من خلال الوظائف التى وفرها، مثل وظيفة إرسال دعاية السياسيين عبر التطبيق، مقابل 84 دولاراً شهرياً.
وقالت الصحيفة، إن «واتس آب» يظهر وكأنه منصة شعبية للتواصل، لكن الدراسات أكدت أنه أداة خطيرة أيضاً.
