كتب : سليمان شفيق 

تجري الان في الولايات المتحدة واسرائيل'>الولايات المتحدة واسرائيل حوارات حول تصريحات مثيرة للجدل سواء من الرئيس الامريكي دونالد ترامب او وزير التعليم الاسرائيلي رافي بيرتز، هكذا انتقلت المعركة الانتخابية الرئاسية الامريكية المقبلة من الصراع مع ايران الي الصراع بين ترامب والنواب الديمقراطيين .

وكان ترامب قد كثّف هجماته على أربع نائبات ديمقراطيات تقدميات الاثنين، معتبرا أنه "إذا كنّ غير مسرورات في الولايات المتحدة، فيمكنهن المغادرة"، متهما إياهن بـ"محبة أعداء" أمريكا.

وقال ترامب لصحافيين في البيت الأبيض الاثنين إن هذه "المجموعة المكونة من أربعة أشخاص يتذمرن باستمرار" في إشارة إلى ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز من نيويورك وإلهان عمر من مينيسوتا وإيانا بريسلي من ماساسوتش ورشيدة طليب من مشيغن.

واعتبر ترامب أن "هؤلاء أشخاص يكرهون بلدنا. يكرهونها، أعتقد بقوة"، مشيرا أيضا إلى أنهن "يكرهن إسرائيل ولديهن مشاعر حب لأعداء على غرار القاعدة".

من جهة اخري ايضا بدات المعركة الانتخابية للكنيست مبكرا وبشكل مختلف ، فحينما اعتبر وزير التعليم الإسرائيلي رافي بيريتز في تصريح مثير للجدل أنه يمكن تحويل الميول الجنسية للمثليين من خلال "العلاج". وأضاف أنه طبق ذلك على أحد الطلاب، ما أثار غضب الكثير من الإسرائيليين، إذ تظاهر مئات الأشخاص في تل أبيب احتجاجا على تصريحات الوزير، كما ندد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بها، مؤكدا أن النظام التعليمي الإسرائيلي سيواصل تقبّل جميع أبناء إسرائيل كما هم، وبدون أي اعتبار لتوجههم الجنسي".

ردود فعل النائبات :

وردا علي الرئيس ترامب سارعت النائبات اللواتي استهدفهن دونالد ترامب بتغريداته إلى الرد على الرئيس الأمريكي، إذ عقدن مؤتمرا صحافيا ساعات بعد الهجمات عبرن فيه عن إدانتهن لتعليقات ترامب "الكارهة للأجانب والمتعصبة". وأكدن أنهن "لن يتم إسكاتهن". واعتبرت النائبة إلهان عمر، الصومالية الأصل، أن ما صدر عن الرئيس الأمريكي هو "هجوم عنصري صارخ".

وكان الرءيس ترامب قد هاجمهن في وقت سابق لأصولهن الأجنبية، إذ أعلنت النائبات في الكونغرس الأمريكي أن الرئيس يروّج لـ"القومية البيضاء".

وعقدت النائبات المستهدفات مؤتمر صحفيا ساعات بعد هجمات الرئيس الأمريكي، أدانت فيه إيانا بريسلي تعليقات الرئيس "الكارهة للأجانب والمتعصبة"، وقالت "لن يتم إسكاتنا". واعتبرت زميلتها إلهان عمر، الصومالية الأصل، أن ترامب قام "بهجوم عنصري صارخ" على أربع نائبات

وفي اسرائيل أثارت تصريحات وزير التعليم الإسرائيلي رافي بيريتز بشأن المثليين ضجة كبيرة في إسرائيل، إذ اعتبر أنه يمكن تحويل ميول المثليين جنسيا من خلال العلاج النفسي، مؤكدا في مقابلة تلفزيونية مساء السبت أنه طبق ذلك العلاج على أحد الطلاب.

وقال الوزير، وهو حاخام أيضا، ردا على سؤال في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية حول ما إذا كان يؤيد "معالجة المثليين" وما إذا كان يعتقد أنه يمكن تغيير ميول شخص مثلي: "أعتقد أن ذلك ممكن".

 

وأضاف "يمكنني أن أقول لك إن لدي معرفة عميقة بالتعليم، وطبقت ذلك (العلاج) أيضا"، قبل أن يروي قصة طالب أسر له بأنه مثلي. وقال إنه عانقه، وكان لطيفا معه وحاول مساعدته ليفهم نفسه جيدا ويقرر بعد ذلك بنفسه".

مظاهرة ضد الوزيرفي اسرائيل

وتظاهر مئات الأشخاص في تل أبيب احتجاجا على مواقف الوزير. وقال أحدهم، يدعى ناداف بورستاين: "عندما يقول وزير التعليم هذا النوع من الأشياء، فهذا يظهر موقفه ونياته تجاه النظام التعليمي. هذا يعيدنا إلى أزمنة مظلمة".

وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة بتعليقات وزير التعليم. لكن نتانياهو الذي يرأس ما يعتبَر أكثر الحكومات يمينيّة بتاريخ إسرائيل، لم يبد أي نية في إقالة الوزير كما طالبت المعارضة الإسرائيلية. وقال في بيان "تعليقات وزير التعليم عن المجتمع المثلي غير مقبولة ولا تعكس موقف الحكومة التي أترأسها".

وأكد أنه تحدث إلى بيريتز "الذي أوضح تعليقاته وشدد على أن النظام التعليمي الإسرائيلي سيواصل تقبّل جميع أبناء إسرائيل كما هم، وبدون أي اعتبار لتوجههم الجنسي".

وقد تبين، على نطاق واسع حتى من قبل وزارة الصحة الإسرائيلية، أن علاج تحويل المثليين غير علمي، وقد يسبب ضررا للشباب.

 

وكان وزير التعليم الإسرائيلي أثار جدلا في وقت سابق هذا الشهر بشأن تعليقات أدلى بها خلال جلسة لمجلس الوزراء. وأفادت قناة 13 الإسرائيلية أنّ بيريتز قال للوزراء إن زواج اليهود من غير اليهود واندماجهم خصوصا في شمال أميركا هولوكوست هو "ثان".