كتب - نعيم يوسف
أشاد الرئيس الجزائري، عبد القادر بن صالح، بالقيادة المصرية الفاعلة لدفة العمل الأفريقي المشترك حالياً، لا سيما فيما يتعلق بدفع أجندة تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي للقارة، من خلال التركيز على تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وكذا إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية تحت الرئاسة المصرية للاتحاد، والتي من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفة التجارة البينية بين الدول الأفريقية، مثمناً في هذا الصدد الدور المصري المؤثر داخل أروقة الاتحاد الأفريقي، خاصةً في ضوء ثقلها التاريخي سياسياً واقتصادياً بالقارة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، لعبد القادر بن صالح، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، حيث  شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، لا سيما في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها الجانبان.

وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، تم التطرق إلى عدد من القضايا، خاصةً ليبيا، حيث تم الإعراب عن الارتياح حيال التنسيق القائم بين البلدين حول الملف الليبي في إطار الآلية الثلاثية التي تجمع وزراء خارجية كل من مصر والجزائر وتونس، والتطلع لتكثيف التشاور وتبادل الرؤى فيما بين البلدين حول الأوضاع في ليبيا خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل تحقيق التهدئة وتسوية الأزمة سياسياً بما يحفظ استقرار وأمن ليبيا وسلامة أراضيها، والعمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجي في ليبيا.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس بن صالح استعرض تطورات الأوضاع الداخلية في الجزائر، مشيراً إلى أن الأمور تسير في طريقها الصحيح وفقاً للمسلك الدستوري، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد الثقة الكاملة في قدرة مؤسسات الدولة الجزائرية والشعب الجزائري الشقيق على التعامل مع التحديات الراهنة، وبدون التدخل في شئونه الداخلية من قبل أي أطراف خارجية، متمنياً سيادته كل الأمن والاستقرار والازدهار للجزائر الشقيقة.