أتاحت شركة أميركية رحلات ترفيهية قصيرة هذا العام على متن طائرات كهربائية بمقعد واحد صممتها ليتم توجيهها بعصا تحكم ولا تحتاج قيادتها الحصول على رخصة طيار.

 

وتنافس الشركة عملاقي صناعة الطيران في العالم؛ "إيرباص" و"بوينج"، على تطوير طائرة كهربائية تقلع وتهبط عموديًا وتحتوي عادة على دوارات (مجموعات مراوح) كثيرة تتيح لها الإقلاع، ويُشبه كثير من طرزها الطائرات المُسيرة وإن كانت تختلف عنها في أنها فقط أكبر حجمًا وبها مقاعد ركاب، وقد تصبح شركة ليفت "إيركرافت" الأولى التي تبيع رحلات الترفيه في مثل هذه المركبة، جزئيًا، لأنها تقول إن الطائرة خفيفة بدرجة كافية لكي تعتبرها إدارة الطيران الاتحادية الأميركية "خفيفة جدًا".

 

ويمكن قيادة المركبات الخفيفة، وفقًا لـ"رويترز"؛ وهي فئة تشمل الطائرات الشراعية المعلقة القادرة على حمل شخص، دون ترخيص بموجب قواعد إدارة الطيران الاتحادية الأميركية.وتقول شركة "ليفت"، "إن وزن طائرتها "هيكسا"، التي بها 18 مجموعة مراوح، يقدر بنحو 196 كيلوغرامًا بما في ذلك قاعدة تشبه الطوف تتيح لها الهبوط برفق على الماء ومظلة للطوارئ.

 

وتوضح الشركة أن إدارة الطيران الاتحادية أكدت تفسيرها للوائح الخاصة بالطائرات الخفيفة جدًا فيما يتعلق بالطائرة "هيكسا".وقال مات تشيسن، مؤسس شركة "ليفت" في مقابلة، "إننا نتصور المستقبل الذي يمكن لأي شخص أن يطير فيه.

 

إننا بالفعل على وشك ثورة في مجال الطيران مبعثها الطائرات التي تعمل بالكهرباء. وكما أن السيارات الكهربائية ستكون مستقبل القيادة فستكون الطائرات الكهربائية مستقبل الطيران".ويعتزم تشيسن توفير خدمة رحلاته الترفيهية للبيع على مشارف مدن في أنحاء الولايات المتحدة في وقت لاحق العام الحالي.

 

وسيسمح للعملاء بالقيام برحلات «هيكسا» بعد التدريب على كيفية التحكم بها في جهاز محاكاة قبل الصعود للطيران لمدة تصل إلى 15 دقيقة، وهو الحد الأقصى للوقت الذي يمكن أن تسمح به، حتى الآن، بطاريات الطائرة بشكل آمن.

 

ويمكن للطائرة أن تطير بسرعة نحو 100 كيلومتر في الساعة، وهو الحد الأقصى المسموح به للطائرات الخفيفة بموجب قواعد إدارة الطيران الاتحادية الأميركية.

 

وسيمنع نظام الكومبيوتر بالطائرة، على غرار تقنية تحديد المواقع الجغرافية المستخدمة في الطائرات المُسيرة، الطائرة من التحليق خارج المناطق المسموحة لها، كما يتيح التحكم فيها عن بُعد من الأرض.

 

وإذا استلزم الأمر سيتمكن مهندسون من التحكم في المركبة من الأرض، وتمنع إدارة الطيران الاتحادية الأميركية الطائرات الخفيفة من التحليق فوق بنايات، ولا يسمح باستخدامها سوى في الرياضة أو الترفيه فقط.