الآقباط متحدون-محرر الفيوم
وسط حالة من الحزن الشديد، ودع أهالي قرية سنوفر، بمركز الفيوم، مسقط رأس المعلم الأزهري المتهم بقتل زوجته وأولاده الأربعة، جثامين الضحايا الخمسة، في جنازة مهيبة، مساء الإثنين، شارك فيها المئات من أهلي القرية، ودفنت في مقابر العائلة، بعد تصريح النيابة العامة بدفن الجثامين.
 
وعرض المتهم "خ.م.ف" (38 سنة-مدرس لغة إنجليزية)، بمعهد الفتيات الأزهري بالحريشي على النيابة العامة، واعترف بارتكاب الواقعة تفصيليا، وانتقلت بدورها لمكان الواقعة بصحبة المتهم، وأجريت المعاينة التصويرية بمعرفة المتهم، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الموعد القانوني، وتلقى أهل المتوفين العزاء بالمقابر.
 
كان اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة الفيوم، بورود بلاغ من الأب المتهم ويدعى "خ.م.ف" (38 سنة-مدرس لغة إنجليزية)، بأحد المعاهد الأزهرية للفتيات، بمركز الفيوم، بقتله زوجته وأولاده الأربعة في شقتهم السكنية.
 
وانتقلت مباحث قسم شرطة أول الفيوم، إلى مكان الواقعة، وتبين أن الأب المتهم، قتل زوجته "ك.م" (33 سنة-ربة منزل)، وأبنائه "أ.خ" (11 سنة-طالب بالصف الخامس الإبتدائي)، و"أ.خ" (8 سنوات-طالبة بالصف الثاني الإبتدائي)، و"م.خ" (4 سنوات)، و"ت.خ" (عام ونصف)، وذلك بسبب وجود خلافات بينه وبين آخرين معلومين لديه، بسبب التنقيب عن الآثار بإحدى المناطق بمركز الفيوم، وتلقيه تهديدات منهم بإغتصاب وقتل زوجته في حالة عدم تخليه عن ذلك.
وتوصلت مباحث الفيوم، إلى أن الأب المتهم، بادر بقتل زوجته وأبنائه مستخدما ساطور اشتراه من أحد الأماكن لمواجهة تهديدات هؤلاء الأشخاص، وبمعاينة مكان الجريمة، تبين وجود جثة الزوجة والطفلة الصغيرة أعلى سرير إحدى حجرات النوم وبجوارها على سرير آخر جثتا الطفلتين الثالثة والرابعة، كما عثر على جثة الطفل على سرير إحدى حجرات النوم الأخرى، وجميعهم يرتدون ملابسهم كاملة ومصابين بجروح قطعية وكسور بعظام الجمجمة.
 
حرر محضر بالواقعة، قيد برقم 5189 لسنة 2019م إداري قسم شرطة أول الفيوم، وكلفت قسم الأدلة الجنائية بالانتقال ومعاينة المكان وفحصه، وباشرت نيابة بندر الفيوم، التحقيق مع المتهم في الواقعة، وكلفت إدارة البحث الجنائي باستكمال الفحص وإجراء تحريات المباحث لبيان ظروف وملابسات الواقعة.