أثار الجدل برفع المصحف بعد الفوز.. ونجله أثار الجدل بوقائع التحرش

 

كتب - نعيم يوسف
 
أزمة تحرش
تسببت أزمة التحرش التي كان بطلها اللاعب عمرو وردة، والتي أثارت جدلا واسعًا، في عودة اسم والده "مدحت وردة"، مرة أخرى تحت الضوء، بل والهجوم عليه بشدة نتيجة تصريحاته.
 
كان الاتحاد المصري لكرة القدم، قد  أعلن عن تسريح عمرو وردة من معسكر المنتخب بعد تسريب فيديو للاعب، وتدخل نجوم المنتخب من أجل تخفيف العقوبة على اللاعب الشاب وهو ما تحقق في النهاية.
 
ونشر الاتحاد بيانا، اليوم الجمعة، كشف فيه أن لاعبوا المنتخب طالبوا من إدارة الاتحاد الاكتفاء بإيقاف عمرو وردة، حتى نهاية مباريات الدور الأول ثم العودة بداية من دور الـ16.
 
تعليق مدحت وردة
بعد طرد نجله الذي كان دائما ما يتغنى بأخلاقه الحميدة، والتزامه الديني، من معسكر المنتخب، بفضيحة جنسية، أكد مدحت وردة أن نجله تعرض لظلم كبير وأنه ملتزم، ويعرف ما له وما عليه.
 
أسطورة.. ولكن
يصف نادي الاتحاد السكندري، لاعبه السابق مدحت وردة عبر موقعه على الانترنت بأنه "أسطورة"، ويحكي عنه قائلا: "مدحت وردة لاعب نادى الإتحاد السكندرى ومنتخب مصر السابق في كرة السلة وهو لاعب القرن في كرة السلة بحسب اختيار الإتحاد الافريقى له في عام 2008 وهو صاحب أعلى رصيد من البطولات للاعب كرة سلة في تاريخ مصر وأفريقيا. ولد مدحت محسن وردة في الأول من نوفمبر لعام 1955 لعائلة سكندرية محترمة ميسورة الحال نسبيا".
 
سباح.. ولاعب سلة
مدحت وردة يروي في أحد اللقاءات التلفزيونية، أنه في الأصل كان يعلب في رياضة السباحة، ثم رأى أحد مباريات كرة السلة فأعجبته، فأشترى كرة وبدأ يتمرن بها، إلى أن رآه أحد المدربين وعرض عليه الانضمام للفريق، وكان يحلم بأن يكون أحسن لاعب في النادي، ثم مصر، ثم أفريقيا، وقد حقق أحلامه.
 
الاتهام بالتعصب

وردة يعتبر صاحب "أول شورت (سروال قصير) شرعي في الملاعب المصرية، وأثارت تصرفاته في الملاعب المصرية جدلا واسعا بسبب مظاهر التدين التي انتشرت بشكل واسع في الثمانينات، واتهمه المفكر الكبير فرج فودة بأنه ساهم في نقل التعصب للملاعب المصرية.
 
يكتب عنه فرج فودة في كتابه "نكون أو لا نكون"، قائلا: "كنت جالساً أمام التلفزيون، أمني نفسي بليلة طيبة أشاهد فيها تنافساً رياضياً ممتعاً على نهائي كأس إفريقيا لبطولة أندية كرة السلة بين الإتحاد الإسكندري "نسبة إلى مدينة الأسكندرية" ممثلاً لمصر، ونادٍ آخر يمثل أنجولا، وفجأة رأيت (شيئاً) يجري بين اللاعبين، لا علاقة له بزيهم أو مظهرهم، وَفَرَكْتُ عَيْنَيَّ لِكَيْ أَتَحَقَّقَ مِمَّا أَرَى. كَانَ "مَدْحَتْ وَرْدَة" كَابْتَنْ الْفَرِيقِ الْمِصْرِيِّ قَدْ أَطْلَقَ لحيته، وكحَّل عينيه، ولبس لباساً طويلاً لا علاقة له بالشورت لأنه أطول، ولا بالبنطلون لأنه أقصر، وأدركت من مظهرو وتعليقات المذيع أن الإسلام مقحم في الموضوع بلا مقتضى، وأن هناك من أَوْهَمَ مدحت بأن فخذه عورة، وأن واجبه أن يحمي الجمهور من (الفتنة)، وبعد وقتين إضافيين، انتصر الإتحاد، ولم تدم سعادتي أكثر من لحظات قصار أفسدها مدحت بعد ذلك حين تقدم لاستلام الكأس، فرفض رفعه إلى أعلى، ورفع المصحف بديلاً عنه، بينما المذيع يصرخ : لا إلاه إلا اللاه، اللاه أكبر".

ويضيف "فودة"، في كتابه: "وهكذا تحولت ساحة الرياضة إلى ساحة تعصب مقيت، وانتظرتُ في صحف الأيام التالية أن أجد لَوْماً أو اعتراضاً، فإذا بها جميعاً تتجاهل أو تؤيد"... تصرف "مَدْحَتْ وَرْدَة" مع كل حسن النوايا، يحمل خلطاُ غير مقصود، ويوحي بمعنى غير صحيح، مضمونه أن انتصار الإتحاد الإسكندري، انتصار للإسلام، وهو معنى لو سلمنا به، لوجب علينا أن نسلم في المقابل بأن هزيمة الإتحاد الإسكندري هزيمة للإسلام... بل علينا أن نطرح تساؤلاً آخر... ماذا لو فاز الأنجوليون، ورفع رئيس فريقهم الكتاب المقدس بدلاً من الكأس ؟.".