مصري من عمال إحدى الشركات بطوكيو، كان يقود دراجة نارية إلى حيث يقيم في حي اسمه Nerima بالمقطع الجنوبي الغربي من عاصمة اليابان، وكانت نصف ساعة قد مرت على منتصف ليلة 28 مايو الماضي، حين لمح فتاة عشرينية العمر متوجهة مشياً إلى عمارة تقيم فيها بالحي نفسه، فأُعجب بها البالغ 40 سنة من أول نظرة، وقرر الحصول منها على المحظور، إن لم يكن بالسهل الممتنع، فعنوة وبالقوة.

مضى خلفها حتى إلى مدخل العمارة، وهناك وجد نفسه منفردا بها عند باب المصعد، فانقضّ عليها قبل أن تدخله، وحاول أن تستسلم إليه، وفق سيناريو استنتجته "العربية.نت" من مطالعتها لما فعل، مترجما عن 3 وسائل إعلام محلية، أهمها شبكة Asahi التلفزيونية، المستمد من موقع قناة ANN التابعة لها فيديو معروض أدناه عمن جرت الحال على غير ما كان يشتهيه، لأن اليابانية انتفضت عليه ولم تستسلم، فحاول طرحها على الأرض عند زاوية المصعد، ولم يفلح مع مقاومتها له وهي تصرخ، حتى منعته من الوصول إلى غايته.
 

 
وخشي من ذكرت الشرطة أن اسمه "أسامة شوقي زكي أبو الفتوح" العواقب والتوابع، فلملم نفسه على السريع، وغادر المكان فرارا بعتمة الليل، من دون أن يدري أنه ترك فيه كنزا ساعد الشرطة بأن تنهي 45 يوما من المطاردة والبحث لتقبض عليه، وهي لقطات صورتها كاميرا مراقبة داخلية لتحرشه الواضح بالفتاة، وفيها ظهرت معظم ملامحه، ولأنه غير ياباني، فإنهم دققوا بصور الأجانب المقيمين بالحي وفي الجوار، حتى عرفوه وتأكدوا من هويته، وللحال داهموه في مكان عمله يوم الجمعة الماضي، واعتقلوه.
 
في التحقيق معه أمس السبت ذكر أسامة أنه لم يقم بأي تحرش، ولا حاول إجبار الفتاة على ما تزعم، مع أنهم واجهوه بما صورته العدسات، إلا أنه استمر يعاند وينفي. أما العمارة التي تظهر بعد الثانية 14 من الفيديو الذي لم تعثر "العربية.نت" على سواه لاعتقاله من قبل أفراد الشرطة، فإنها للشركة التي يعمل فيها بطوكيو، ومن مكاتبها اقتادوه إلى مركز احتجاز، تمهيداً لمثوله أمام أحد القضاة هذا الاثنين.