افتتح وزير الآثار، اليوم السبت، هرم سنفرو للزيارة أمام الجمهور المصريين والأجانب لأول مرة، بحضور عدد كبير من السفراء الأجانب، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة.

 
ويعتبر هرم سنفرو هو أحد 4 أهرامات قام ببنائها الملك سنفرو، وسمي بالهرم المنحني، لأنه بني ليصعد بزاوية 58 درجة، وعندما وصل إلى نصف ارتفاعه تقريبا، تقرر بناء الجزء العلوي بزاوية 43 درجة، أفادت تلك التقنية في التوصل إلى بناء الهرم الكامل.
 
والملك سنفرو بنى 4 أهرامات، الأول في ميدوم، وقد بناه كهرم مدرج ثم تركه دون أن يكتمل ثم بنى هرمه الثاني، الذي يطلق عليه اسم "الهرم المنحني"، وذلك بسبب تغيير زاوية البناء، وبعد ذلك بنى الهرم الكامل المعروف باسم "الهرم الأحمر"، أو "الهرم الشمالي"، والذي يقع بجوار الهرم المنحني، ثم ذهب إلى منطقة سيلا بالفيوم ليبني شكلا هرميًا، ولكن من دون حجرة دفن.
 
ورجح العلماء أن هذا الشكل "الهرمي" هو تمثيل للتل الأزلي الذي ظهر عليه الإله الخالق لكي يخلق هذا العالم في عين شمس أول عاصمة دينية لمصر، وبنوا قصرا بجوار هذا التل لكي ينزل فيه الملك عندما كان يتولى موظفوه جمع الضرائب، وبعد ذلك عاد سنفرو إلى ميدوم لكي يحول الهرم المدرج إلى هرم كامل، أي أن هرم ميدوم يشير إلى بداية ونهاية حكم الملك سنفرو.
 
ومن المحتمل أن سنفرو دُفن بالهرم المنحني، لأن عناصر الهرم المعمارية متكاملة، بل وتم الكشف بجواره عن مقابر العمال الذين بنوا هذا الهرم.
 
ومن عجائب هذا الهرم، أن عبد السلام حسين وأحمد فخري، اللذين عملا داخل هذا الهرم، ذكرا وجود تيار هواء بارد يأتي من الداخل، وأشار أبو دشيش إلى أن عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، صعد إلى أعلى مكان داخل الهرم المنحني، وجلس لمدة ساعة تقريبًا، ولاحظ الهواء البارد نفسه يخرج من داخل الهرم، ما يؤكد وجود حجرة سرية داخل الهرم.
 
وعندما قام فريق فرنسي بالعمل داخل هذا الهرم في عام 2008م، كشف عن 3 حجرات صغيرة أعلى أحد الأنفاق الموجودة داخل الهرم، قد تعمل على تخفيف الضغط، مثل الـ5 حجرات الموجودة أعلى حجرة الدفن الثالثة في هرم الملك خوفو.