نهاية مصاحبة أصدقاء السوء هى السجن.. قاعدة لم يشذ عنها مصير محمود الشاب الثلاثينى الذى تعرف على بعض الأشقياء خلال جلساته الليلية الممتدة على المقهى الصغير بعد انتهاء عمله فى أعمال السباكة.. تعرف على شابين من محافظة المنوفية قاداه إلى السجن فى جريمة ذبح سائق سيارة أجرة بالسكين.

 
تلقى الرائد سامح بدوى رئيس مركز شرطة منشأة القناطر بلاغا يفيد العثور على جثة شاب مصاب بعده طعنات فى البطن والصدر على طريق الرياح البحيرى المؤدى إلى القناطر الخيرية، حيث انتقل إلى مكان الواقعة رجال المباحث باشراف اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية وتبين أن المجنى عليه من منطقة إمبابة وعثر فى طيات ملابسه على حافظة نقوده وكافة أوراقه.
 
كما تبين اختفاء سيارته التى كان يسير بها قبل ساعات قليلة من قتله وبمناظرة الجثة قررت نيابة حوادث شمال الجيزة بالتصريح بدفن الجثة وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
 
وتبين من تحريات المباحث بإشراف اللواء مصطفى شحاته أن المجنى عليه يعول أسرة صغيرة ويعمل على سيارة أجرة وشوهد معه ثلاثة من الشباب أثناء وقوفهم موقع ارتكاب الجريمة، وتبين أن المتهمين الثلاثة من منطقة قريبة لارتكاب الحادث وبالبحث عن السيارة عثر عليها بإحدى الترع المؤدية إلى محافظة المنوفية وعثر على دماء على كراسى السيارة، تم إعداد عدة كمائن وتم القبض على المتهمين الثلاثة واعترفوا باشتراكهم فى الجريمة.
 
وتبين من أقوال المتهمين أنهم اتفقوا على تنفيذ جريمة قتل السائق والاستيلاء على سيارته وبيعها وتم إحالتهم إلى النيابة التى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
 
واعترف المتهم محمود أمام النيابة، أنه تعرف على أصدقاء السوء من خلال المقهى الذى كان يرتاده مبديا ندمه بشدة لأنهم ساهموا فى "خراب بيته" حيث أنه كان يعمل فى أعمال السباكة وله سمعته المهنية المعروفة وزبائنه ينتظرونه بالأيام من أجل أن ينهى أعمالهم، إلا أنه انخرط مع أصدقاء السوء وأصر على لعب الطاولة يوميا، مؤكدا أنه اضطر إلى مصادقهم حتى لا يتعرضوا لأسرته البسيطة.
 
وأشار المتهم إلى أنه قابل أحدهم ذات يوم وطلب منه الذهاب إلى المقهى وأثناء جلوسه معهم فوجئ بهم يطلبون من سائق توصيلهم إلى قرية أبو غالب بطريق القناطر الخيرية وطلبوا من المتهم الذهاب معهم والعودة بسرعة واستاجروا سيارة ميكروباص بدون أرقام لأحد السائقين الغلابة وفى الطريق دخنوا سجائر الحشيش وطلبوا من السائق التوقف لحظة وكانت الساعة تقترب من السابعة مساء قبل صلاة المغرب.
 
وبمجرد توقف السائق وجدهم يشهرون المطاوى والسنج فى ظهر ورقبة السائق الذى قدم لهم حصيلة عمله اليومى وطلب منهم عدم قتله لأن لديه طفل مريض يحتاج إلى علاج يومى.
 
وأضاف أنهم لم يستمعوا إلى توسلاته وكانت طعناتهم أسرع منه فذبحوه بوحشية، ثم ألقوا بجثته فى الترعة وقاد أحدهم السيارة وحاولوا تنظيف السيارة من الدماء ولكن دون جدوى.
 
وأشار إلى أنهم ذهبوا إلى أكثر من ورشة سيارات لبيع السيارة إلا أنهم لم يتمكنوا من بيعها بسبب الدماء التى غطت مكان كرسى السائق فقرروا إلقاء السيارة فى إحدى الترع.
 
وبمواجهة المتهمين الآخرين اعترفا بأنهما مسجلان خطر سرقات ويعيشان من أموال السرقات وتعرفا على السباك الذى كان يجلس معهم يوميا إلى أن أورطوه معهما فى الجريمة.