تغير الهزات الأرضية المشهد العام، هذا ما كشفت عنه صور وكالة ناسا عن تشوهات أرضية واسعة النطاق ناجمة عن زلزالين أثروا على رقعة صحراوية في جنوب كاليفورنيا، وباستخدام نوع من تقنيات التصوير، تسمى رادار الفتحة الاصطناعية (SAR)، وقالت ناسا إنها كانت قادرة على تحديد مدى تغير السطح نتيجة الزلازل المتتالية التي حدثت في 4 يوليو و 5 يوليو والتي انبثقت من صحراء موهافى.

 
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، التقطت الصور باستخدام القمر الصناعي ALOS-2 التابع لناسا، وتمت مقارنتها ببيانات من 8 أبريل من العام الماضي لإنشاء خريطة بالألوان.
 
كما أن الخط الذي يمتد رأسيًا عبر الصورة هو المكان الذي تنفصل فيه الأرض، وهو شق نشأ كنتيجة لثانى الزلازل الكبيرة التي هزت البلاد.
 
ويقول العلماء، إن الصورة ستستخدم للمساعدة في تحديد آثار الزلزال وتفاصيل خطوط الصدع التي ربما تكون قد تحطمت نتيجة لذلك، ومن المحتمل أن تكون البيانات حاسمة في المساعدة في تقييم إمكانية حدوث زلازل في المستقبل.
 
وكان قد وصل زلزال بلغت قوته 7.1 درجة فى 5 يوليو، مما جعله قوياً بما يكفي لزعزعة المباني، وإخراج الأشياء من الأرفف والجدران، وإخافة مذيعين تلفزيونيين على الهواء، كما ضرب زلزال بلغت قوته 6.6 درجة المنطقة نفسها في 4 يوليو، مما أدى أيضًا إلى هزة ارتدادية تتردد في جميع أنحاء المنطقة.
 
وتسببت الزلزال أيضًا على طول الطريق السريع 178 لبدء التصدع وأدى إلى انهيار مبنى واحد على الأقل، ولم يتم تأكيد أي إصابات أو وفيات، لكن السلطات تشتبه في أن رجلاً عثر عليه ميتاً تحت سيارة جيب قد يكون أول حالة وفاة.
 
وكانت الزلازل التي كانت من بين أقوى الزلازل على مدار الأربعين عامًا الماضية وفقًا لوكالة ناسا، نتيجة لتحرك صفحتان تكتونيتان أفقيا إلى جانب بعضهما البعض.