عزت أبو عوف.. طبيب النساء والتوليد الذي أصبح فنان وعازف.. تزوج من خادمته التي أحبها وأحبته رغم الفوارق

غادر عالمنا اليوم عن عمر يناهز الـ 70 عام، الفنان الكبير عزت أبو عوف، بعد صراع مع المرض، تاركًا بدنيانا رصيدًا كبيرًا من حب الناس والفن الراقي بالسينما والتلفزيون وأيضًا بمجال الموسيقى عزفًا وغناءً.. نورد بالسطور المقبلة لمحات من حياته.

كان أبو عوف متعدد المواهب، بين التأليف الموسيقي والتلحين والتمثيل وتقديم البرامج، رغم تخرجه من كلية الطب تلبية لرغبة والده، وبدأ حياته الفنية بتكوين فرقة موسيقية مع أشقاءه البنات الأربعة وسميت بفرقة "فور إم" الموسيقية التي قدمت العديد من الأعمال والوجوه الفنية، مثل المطرب محمد فؤاد وكان أول من قدمه للجمهور وآخرين غيره.

 

عرف عنه مساعدته للفنانين للظهور وتقديمهم للجمهور ولم يكن محمد فؤاد هو الوحيد، وشارك اﻹعلامي عمرو أديب في تقديم برنامج "القاهرة اليوم". 

 

وُلد عزت أبو عوف في 21 أغسطس 1948 - 1 يوليو 2019، في القاهرة، وتخرج من كلية الطب، قسم النساء والتوليد، أسس مع شقيقاته الأربعة فرقة الفور إم التي ساهمت في شهرته، وبدأ حياته الفنية في عام 1992.

 

شغل لفترة كبيرة منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو والد المخرجة المصرية مريم أبو عوف.

 

في ديسمبر 2015 دعته د. إيناس عبد الدايم، رئيسة دار الأوبرا آنذاك، برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، للغناء من جديد بعد سنوات من الغياب، وذلك تحت راية "الذكريات".

 

 

وكان الفنان الراحل ضد زواج الصغيرات، والذي حاول برلمان الإخوان في عام حكمهم لمصر أن يسن قانون يشرع زواج الصغيرات.

 

وأشار إلى أنه تزوج في سن مبكر وأنجب ابنه الأول وهو في الخامسة والعشرين، وقد يكون الزواج المبكر سبب للرجل أن ينظر لأخرى غير زوجته.

 

وكان يرى أن الخيانة ليست الخيانة الجسدية والتي تعتمد على انجذاب جسدي، بل الخيانة تبدأ بالفكر، والخيانة الجسدية تصنف نزوة لكن 

زواجه مرتين

 

تزوج عزت أبو عوف مرتين، الأولى من فاطيما التي وصفها بـ حب عمره وعانى كثيرًا بعد وفاتها لمواقفها ومساندتها له طيلة حياتهما الزوجية.

 

وقال الفنان الراحل في لقاء سابق له ببرنامج سمر والرجال، أن الزوجة العاقلة الناضجة لا تترك زوجها لخيانة جسدية، وكشف عن أنه خان زوجته من حوالي 20 سنة ومن 20 سنة عاش كالراهب.

 

وأن زوجته الراحلة فاطيما سامحته، وكان يحبها كثيرًا.

 

وتفاجئ أبو عوف بخبر وفاة زوجته أثناء تصويره مسلسل الصفعة، بعد زواج استمر أكثر من 30 عامًا.   

 

ومع تقدم العمر وحاجته لشريك حياة، كانت خادمته "اميرة" هي صاحبة النصيب نظرا لإخلاصها الشديد له وبقائها بجانبه طوال فترة مرضه ولم تتركه ثانية واحدة عندما كان موجودًا في المستشفى.   

 

وفي حوار له مع الإعلامية راغدة شهلوب، كشف حجم حبه لزوجته الراحلة فاطيما وأنه لا يزال يرتدي خاتم زواجهما في صدره، حتى بعد أن تزوج بأخرى، وهي تعلم جيدًا هذا.

 

ووصف أبو عوف، زوجته الثانية أميرة بأنها الإنسانة الوحيدة التي تستحق لقب زوجته بعد زوجته الأولى فاطميا لأنها ظلت تخدمه لأكثر من 10 سنوات.

مشيرًا إلى أنه أحبتها صدقًا وأنه لا يملك أموال أو حسابات بالبنوك تجعل امرأة تقترب منه لأي سبب آخر غير الحب.

 

وكانت أميرة تخدمهم لأكثر من عشر سنوات، وكانت تحبه دون أن تعترف بحبها إلى أن جاء الوقت المناسب.

 

واليوم رحل أبو عوف عن عالمنا بعد صراع مع المرض، وكان يتلقى العلاج داخل أحد مستشفيات المهندسين، بعد معاناة من أمراض في الكبد والقلب.

 

وشيعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة، وشارك في تشييع الجنازة، الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة المصرية، وعدد من نجوم الفن، منهم خالد النبوي ويسرا اللوزي ومحمد مرزبان ونقيب الممثلين المصريين، أشرف زكي ومحمد ثروت وخالد سرحان وكاملة أبو ذكرى ومحمد العدل.