البروتوبرسفيتيروس اثناسيوس حنين
 
طلبت منى ’ على الخاص ’ أن أقول رأيا فيما تكتب ’ وهل يستطيع أى طبيب مهما كانت مهارته أن يتابع بدقة مخاض الولادات الكبرى التى يعيشها شعب مصر العظيم على كافة الأصعدة ’ ومع هذا ألقى بدلوى فى مخاضك وأنينك ومعكم شباب أم الشهداء ومستقبل المحروسة ’وقررت أن أجيبك على العام ’ ليقين عندى بأن المسيحية ’ مسيحية مسيحنا ’ كما يسميها الفاهمون ’ لا تعرف "الباطنية" ’ لأن الباطنية وما يلفها من غموض هى مسكن "الحشاشين" الهاربين من مواجهة قضايا الحياة المصيرية الحب ’ العشق ’ الموت ’ بينما أنت ورفاقك وجيلكم الواعد ’ يظن من يراكم تهزون بالكلام الألهى أنكم "سكارى " مثل تلاميذ السيد ! سكارى بخمر الروح الجديد والقديم الأيام ! نحن لم نصنع خمرا مضروبا " السبرتو وميت النار( كان واحنا صغيرين لينا صاحب شاب حلو اسمه منصور بيشرب سبرتو منقوع صرم ويسكر وينعدم العافية ولا يفوقش الا بعد أن نشيله ونرميه فى الترعة من على كوبرى سمالوط وبعد شوية نلقيه طالع !)’ نحن أستلمنا خمرا عتيقا من أجيال بذلت دما لتسلمه لنا نقيا .
 
رأيتك لأمل مرة مع مجموعة من خيرة شباب كنيسة مصر ’ سعيتم أنتم الصغار الى لقائى’ فى وقت صرف الكبار عنى حبهم قبل وجهوهم طلبتمونى ليس لشخصى بل لأنكم " تريدون أن تروا يسوع فيى " كما فعل المثقفون اليونانيون .لا أدعى أننى كنت أو مازلت على مستوى طموحاتم وعالمكم الاكترونى الجديد وعالمكم الواسع واسئلتكم المصيرية والتى لم يعد ينفع مهعا ما نقوله بالانجليزية Ready made answers (
 
’ولكننا فى سعى . قمنا بجولة حول اسوار حديقة الميرلاند نتسامر ونتشاور وكأننا ’ جميعنا ’ نسير على طريق عمواس ننتظر المعلم ! حتى أن أحدكم بخفة دم المصريين وبدراية كتابية رائعة قال " كفاية لف حتى لا تسقط اسوار الحديقة مع اسوار اريحا " ’ حقا لم تسقط حوائط الحديقة ولكن انهارت من دواخلنا الكثير من العوائق والحوائط المبيضة من الخارج فقط ! عرجنا الى مطعم بيتزة قريب ’ أكلنا بشهية رائعة وفرحة قلب ’مع استمرار الحوار بالفم المليان على عادة اهالينا .لاحظت أنك قررت أن تحمل نصيب زوجتك الجميلة والتى أثق أنها سر تقدمك الروحى ودخولك الى الأعماق . كنا فى "انافورا" روحية على مائدة " بيتزوية" افخارستية روحية طبعا لئلا يتهمنا أحدهم بأننا ننادى بتحويل البيزة الى جسد يسوع !!! بالروح القدس الذى تحبه وتلاغية وتداعبه يوميا على بوستاتك .
 
يا صديقى ’ أنتم قد خرجتم ’ الى أين لا أعرف ! ولكنى أعرفك أن الذى وعدكم أمين. أنتم "جنين " الكنيسة الجديد ونعلم من الطب النسائى بأنه ليس من المسلم"بضم الميم وفتح الحاء" به أن كل حمل يؤدى الى ولادة جنين صحيح متعافى ’ لكنى لا أعتقد أن حملكم " كاذب" ومخاضكم ووهم ولكنه يحتاج الى صبر وغذاء نضيف وتواضع وشركة مع "دكاترة روحيين ولاهوتيين " مختبرين ’ حتى يخرج المولود الجديد صحيحا معافا مديد الأيام .أنتم لستم الكنيسة ’لا تسيسوا اللاهوت فاللاهوت السياسى علم اكاديمى له رجاله ’ ولا تشخصنوا الخبرة انتم مديونون بها فقط للمسيح ’ ولا تتتحزبنوا فكم هدمت الحزبية حصونا واسقطت اباطرة وزعزت عروش واخفت كنائس وهدمت صوامع . الكنيسة أكبر وأقدم منكم ’ أنتم لستم أنبياء ’ هذا وهم نفسانى يضرب حتى الكبار ’’ أنتم أبناء الأباء الكبار طبعا وثمرة دموع اباء برية مصر واكاديميتها اللاهوتية بين الصحراء والعمار في مدينة الله الإسكندرية والتى يشتاق اليها يونانييون اليونان ويعمرها روم مصر ’ويتعهدوا ان تلتصق السنتهم بحلوقهم ان هم نسوها !
 
أقول لك 
أمضى بقوتك هذه بشر بما يعلنه لك الروح تحت "بدرشيل" أب مختبر ذو رؤية وحاذق فى تواضع وفهم وكياسة وطاعة المسيح الذى دعاكم .وكما يقوم رئيس مصر وحكومتها ’مشكورين بعملية "تبييض " لواجهات بيوت المحروسة "من برة"((قالت لى أمى فى سمالوط أنهم بيضوا لها البيت وبتدعى بالصحة للريس ) ستبيضون أنتم ومعكم الخيرين من شباب مصر من كل الاطياف لأن الروح "يهب حيث يشاء" ’ ستبيضون قلوب المصريين وكنيسة مصر "من جوة" . سلام