صمم الباحثون العديد من الظروف المشابهة لعالم قمر زحل "تيتان" داخل عبوات زجاجية صغيرة، للمساعدة في تحديد ما إذا كان يمكن له استضافة الحياة.

 
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، فكانت قد أعلنت وكالة ناسا مهمة Dragonfly إلى تيتان في عام 2026، والتى ستصل إلى  موقعها في عام 2034، حيث ستطير المركبة الفضائية فوق سطح تيتان، وتزور أكثر من عشرين موقعًا لدراسة الظروف الجوية والسطحية التي قد تكون صديقة للحياة .
 
ولكن قبل بدء المهمة التى مازال أمامها الكثير من السنوات، سيقوم الباحثون في جامعة ساذرن ميثوديست بالرد على السؤال في المختبر باستخدام منحة بقيمة 195000 دولار من مؤسسة ويلز في هيوستن، لاستكشاف إمكانيات تيتان الجزيئية العضوية، حيث يقوم الفريق بإعادة تكوين ظروف القمر في أسطوانات زجاجية متعددة.
 
ولعل قمر تيتان مثير للاهتمام لأنه  مشابهًا جدًا للأرض القديمة قبل أن تستضيف الحياة، كما أن تيتان هو القمر الوحيد في النظام الشمسي ذي الأجواء الكثيفة مثل كوكبنا، حيث كشفت البعثات السابقة أيضًا أن القمر لديه سائل على سطحه أيضا.
 
وقال توم رونيفسكي كبير الباحثين في المشروع وكيميائي في الجامعة: "تيتان مكان له بحيرات وبحار من الميثان السائل وأمطار وعواصف الميثان، وتحمل العواصف جزيئات عضوية منتجة في الغلاف الجوي إلى السطح، وفى هذه الظروف، يكون الميثان والإيثان والبروبان فقط من السوائل، وجميع الجزيئات العضوية الأخرى في شكلها الصلب أو كما نسميها على الأرض معادن".
 
ويعمل الفريق على تقليد العملية من خلال إعادة إنشاء هذا العالم خطوة بخطوة في أسطوانة مصنوعة من الزجاج، حيث سيستخدم الباحثون البيانات التي تم جمعها خلال مهمة كاسينى لتكرار ظروف تيتان، وربما فهم جيد لما يشبه عالم النظام الشمسي البعيد هذا قبل أن تنطلق مهمة Dragonfly لترى ذلك بنفسها.