بقلم محفوظ مكسيموس 

علاج سحري للجوع العاطفي الذي يعاني منه أولادنا وبناتنا.
 
والإختلاط في جوهره هو عبارة عن إستكشاف مشروع للجنسين و كسر حواجز النوع و إشباع متزن للغريزة و يصبح الإختلاط علاجا نفسيا و صحيا عندما يكون ( إختلاط واعي ) و في النور. 
 
الإختلاط جوهري أيضا في مرحلة الطفولة حيث ينزع الخوف من كلا الجنسين تجاه بعضهما البعض كما يمكن الطفل من نشأة نفسية صحية مما يترتب عليه حسن الإختيار و القدرة علي الإرتباط الناجح في المستقبل. 
 
في مجتمعنا الشرقي ( الممنوع مرغوب ) ولذا فعدم التربية النفسية السليمة و تحريم الإختلاط ينشئ جرائم أخلاقية نابعة من الكبت و عدم فهم الآخر و الحل ببساطة شديدة في خلق مجتمع مختلط واعي يمكن الجنسين من الوعي و الإحترام المتبادل.
 
الإختلاط هو جزء حيوي من الثقافة الجنسية الناضجة فبدونه يبقي الآخر ( مجهولا) و للأسف الشديد بدون إختلاط تظل المرأة في نظر الرجل ( منطقة محرمة شديدة الخطورة ) والرجل في مخيلة المرأة ( لغز عثر الفهم ) و ينتج عن ذلك زواج غير متكافئ و مشاكل عائلية بالجملة. 
 
الإختلاط لا يعني إطلاق الحبل على الغارب كما يظن أصحاب العقول المريضة ولكن يبني علي أساسات تربوية قائمة على الإحترام المتبادل و النظرة الآدمية من الجنسين لبعضهما البعض. 
 
٩٥% من مشكلات المراهقات التي تقع في براثن الصيادين يرجع أسبابها للجوع العاطفي و السيادة الغريزية الناتجة عن عدم الإختلاط ولذا فالطفولة الصحية تقي الشباب من هذة الأمراض المزمنة التي تتسبب في كوارث إجتماعية في مجتمع مريض بالشرف ( المزيف ) .
 
علموا أولادكم الإختلاط الواعي و إزرعوا فيهم الإدراك الصحي للطرف الآخر و ستحصدون صحة نفسية و مراهقة متزنة و زواج ناجح.