كتب – روماني صبري 
ناقش برنامج (بالتفاصيل)، المذاع عبر فضائية " روسيا اليوم"، نتائج اجتماعات قمة العشرين التي عقدت في مدينة  أوساكا اليابانية وما هي تداعياتها على الأوضاع في الشرق الأوسط.
 
التقرير 
وعرض البرنامج تقريرا قال :" لقاءات مهمة جرت على هامش قمة مجموعة العشرين ، أبرزها لقاء الرئيسين الروسي والأمريكي الذي وصف بالمثمر والبناء ، واللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني والذي تمخض عن تفاهم لرفع العقوبات عن شركة "هواوي" واستئناف المفاوضات التجارية بين البلدين ، وكذلك اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والذي أسفر عن تفاهم أولي حول تمديد اتفاق تقليص إنتاج النفط .
 
تفاهمات كبرى بالقمة 
وقال د. خطار أبو دياب – باحث وأستاذ في العلاقات الدولية :" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان واضحا خلال القمة ، واستطرد :" كانت الكيمياء الشخصية في أفضل مستوياتها خلال القمة التي شارك فيها زعماء دول العالم.
 
وأوضح :" من الناحية الشخصية شاهدت تفاهمات كبرى بين زعماء الدول ، وهذا يعني انفراجة وليس اختراقا لان هناك ملفات ثقيلة منها العقوبات الأمريكية  ضد روسيا ، حل شمال الأطلسي ، الأزمة الإيرانية والعقوبات الأمريكية الجديدة عليها أزمة فنزويلا ، والملف الإيراني والسوري الخ الخ ... زكل هذا القضايا ليست بالسهلة .
 
وشدد :" في الحقيقية استطيع أن أقول أن هذه القمة كسرت جمودا كبيرا بين الرؤساء ، والرئيس الروسي أعلن ترحيبه بحل القضايا الشائكة مع الولايات المتحدة ، ولكن هناك مشكلة تواجه الرئيس ترامب وهي الانتخابات الرئاسية المقبلة ، لكن الرئيس بوتين ليس عنده مشكلة مماثلة ، لكن على أي حال ثمة ايجابيات حيت تم التطرق للعديد من الملفات المهمة خلال قمة العشرين.
 
افتقدت القمة قرارا حقيقيا 
ومن جانبه قال داوود خير الله – أستاذ القانون والمحاضر بجامعة جروج تاون - ، ردا على سؤال " هل تشعر بانفراجة قريبة في العلاقات بين الجانب الروسي والأمريكي؟ ، أن وجود حديث بين الدولتين أمر طبيعي ، ووجود محاولات لحل المشاكل بين الدولتين أمر طبيعي أيضا ، موضحا ، لكن لم يصدر قرارا حقيقيا في قمة العشرين  بشأن المواضيع الشائكة ومنها القضية الإيرانية والسورية والعلاقة التركية الروسية وما إلى أخره .
 
وشدد ، نعم هذا شهدته القمة ... لم يصدر قرار نهائي لحل المشاكل الراهنة ، لكن كانت هناك محاولات ايجابية من كلا الطرفين لحل الأمور التي يجب أن تحل .
 
الاتصالات الروسية التركية مهمة 
أما يوسف كاتب أوغلو – كاتب ومحلل سياسي ، فرأى أن تصريحات بوتين بخصوص التواصل مع تركيا تصب في صالح الملف الأساسي الذي يشغل المنطقة وهو الملف السوري وتابع :"  حيث علمنا أن هناك خروقات لوقف إطلاق النور ، وثمة استهداف أيضا لنقاط المراقبة السورية في ادلب والمنطقة العازلة.
 
وأوضح :"  تركيا كانت حذرت مرارا النظام السوري من خلال الاتصالات مع روسيا بأنها سترد بالمثل على استفزازات هذا النظام  .
 
ورأى أن الاتصالات بين الدولتين غاية في الأهمية ، وذلك للتنسيق والتفاهم المسبق قبل أي عملية تطهير للتصدي للجماعات المسلحة ، لافتا أن تركيا ترى أن هناك جماعات مسلحة إيرانية تساعد النظام السوري .