يتوقع خبراء الصحة نجاة 22 مليون أميركي من السرطان بحلول 2030، نتيجة تحسن الفحص والعلاج، فهناك 16.9 مليون أميركى يعيشون بعد تشخيص إصابتهم بالسرطان، ويشير تقرير جديد لجمعية السرطان الأمريكية، أنه بحلول عام 2030 سيكون 22 مليون شخص قد نجوا من المرض.

 

وقال التقرير الذى نشرته صحيفة ديل ميلى البريطانية، أن أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال هو سرطان البروستاتا، والقولون، والمستقيم، وسرطان الجلد،مضيفة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدى، أو الرحم، أو القولون والمستقيمبحلول عام 2030، يقدر الخبراء أن 22.1 مليون شخص في الولايات المتحدة سيكونون قد نجوا من السرطان، حسبما يشير تقرير جديد، حيث أن حالات السرطان الجديدة تتناقص بين الرجال، ومستقرة بين النساء، لكن احتياجات الرعاية الصحية للأشخاص الذين لديهم تاريخ من السرطان تختلف عن أولئك الذين لم يسبق لهم أن أصيبوا بالمرض، مما يعني أنه من المحتمل أن يكون هناك ثغرات لملأها، حيث يعيش المزيد من الناس لفترة أطول بعد محاربة السرطان.

 

ويطالب الباحثون فى جمعية السرطان الأمريكية بالتقدم فى العلاج من أجل تغيير المشهد من الناجين، لكنهم يحثون على ضرورة توفير المزيد من الرعاية المتخصصة لهؤلاء الناس حاليا، يوجد حوالى 16.9 مليون أمريكى لديهم تاريخ من السرطان، كما أن بعض أشكال المرض تصيب شخصًا واحدًا، من بين كل 3 أشخاص في العالم في مرحلة ما من حياتهم، لكنها ليست عقوبة الإعدام بعد الآن.

 

العلاج الكيماوي في وقت مبكر يحد من سرطان البروستاتا

وأضافت الصحيفة، أن العقود الأخيرة شهدت تحسنا جذريا فى ممارسات الفحص التى تتيح للأطباء اكتشاف الأورام فى وقت مبكر، عندما يكون علاجهم أكثر سهولة، فبعيدًا عن العقاقير الكيماوية الواسعة، أو العلاج الإشعاعى، لا تزال هذه الطرق تستخدم ولكن بطرق مستهدفة، وفى تركيبة مع علاجات أحدث مثل العلاجات الجينية، والعلاجات المناعية.يمكن أن يصيب السرطان أى شخص من أى عمر، ولكنه يظل أكثر شيوعًا إلى حد ما بين النساء.

 

فى الوقت الحالى، يقدر التقرير الجديد، الذى نشر فى Cancer Journal for Clinicians، أن 8.1 مليون رجل، و8.8 مليون إمرأة فى الولايات المتحدة لديهم تاريخ موثق من السرطان، فالرجال على سبيل المثال يتعرضون للإصابة بسرطان البروستاتا بشكل اكثر من السرطانات الأخرى، ويصيب حاليًا لدى أكثر من 3.6 مليون أمريكي.

 

النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدى، الذى يعانى منه حوالى 3.7 مليون إمرأة.سرطانات القولون، والمستقيم، آخذة فى الارتفاع بين الأمريكيين، وخاصة الشباب منهم، فى السنوات الأخيرة، وهى حاليا ثانى أكثر أنواع المرض شيوعا بين الرجال، والثالث الأكثر شيوعا بين النساء، كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم، فى حين أن الرجال لديهم معدلات مرتفعة من سرطان الجلد.

 

ويتم تشخيص السرطانات الأخرى بشكل أكثر شيوعًا، ولكن من غير المحتمل أن ينجو منها، مثل سرطان الرئة، فحوالى ثلثى أولئك الذين يُعتبرون ناجين من السرطان، هم بالفعل على قيد الحياة بعد 5 سنوات من التشخيص الأولى، وحوالى 20% منهم عاشوا بعد التشخيص لمدة 20 عامًا، وهؤلاء هم فى الغالب من كبار السن الأميركيين، الذين تجاوزوا سن 65، على الرغم من أن أكثر من 100 ألف من المراهقين والأطفال هم أيضًا ناجون من السرطان.

 

لكن البقاء على قيد الحياة من السرطان لا يعنى الخروج تمامًا من تحت عبء المرض، حيث أنه غالبًا ما يصاب الناجون من السرطان بأمراض ثانوية، بما فى ذلك مشاكل فى القلب، والأوعية الدموية، بالإضافة إلى زيادة فى الحالة النفسية.

 

وقال الدكتور روبن يابروف، المدير العلمى الأول فى الرابطة ومؤلف مشارك فى التقرير: "لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من السرطان احتياجات طبية ونفسية واجتماعية فريدة تتطلب تقييمًا وإدارة استباقية من قبل مقدمى الرعاية الصحية، وعلى الرغم من وجود عدد متزايد من الأدوات التى يمكن أن تساعد المرضى ومقدمى الرعاية والأطباء فى التنقل فى مختلف مراحل النجاة من السرطان، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الموارد القائمة على الأدلة لتحسين الرعاية.