قال خالد شحاته قوشة، والد البطل المصري "رامي خالد قوشة"، 14 عاما، المقيم في قرية ميت الكرماء مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، إن البرلمان الإيطالي وافق على منح الجنسية الإيطالية لابنه رامي، وهو أصغر من حصل عليها في هذا العمر كونها لا تمنح إلا بعد بلوغ الشاب 18 عاما، حسب القوانين الإيطالية، مشيرا إلى أن بطولة رامي في إفشال عمل إرهابي بعد أن حاول سائق خطف أتوبيس مدرسته وتوجه به إلى مطار لتفجيره وبه 54 من الطلاب والمدرسين، جعلتهم يوافقون على منحه الجنسية.

 
وأضاف قوشة لـ"الوطن"، أنه رغم معارضة وزير الداخلية الإيطالي "ماتيو سالفيني" حصول أي أجنبي على الجنسية الإيطالية، إلا أنه هو من تقدم بطلب إلى البرلمان، وناقش الطلب خلال جلسة البرلمان الإيطالي أمس، وأبدى موافقته مؤكد أن "رامي زي ابني" بعد عمله البطولي في إنقاد زملائه ونجاة إيطاليا من عمل إرهابي كان سيهز العالم كله.
 
وذكر أنهم حاليا في مصر لارتباط نجله الأكبر بامتحانات الثانوية العامة، وبعد الامتحانات ستسافر الأسرة إلى إيطاليا، وبمجرد وصولنا سيتوجه رامي لاستلام جواز السفر، وحلف القسم.
 
وأكد والد البطل، أن ابنه من مواليد إيطاليا، وكان سيحصل على الجنسية عند بلوغه 18 عاما، إلا أن حصوله عليها الآن وفي هذا العمر، نعتز به جميعا، ويؤكد أن المصري في أي مكان فخر لبلده وفخر لأي بلد يقيم فيها.
 
وأوضح أن موقف رامي استطاع من خلاله أن يغير الانطباع عن الإرهاب في العالم، كما أن  هذا هو أول حادث إرهابي في إيطاليا منذ 27 سنة، وكان يريد أن يفجر الأتوبيس في مطار، وكانت رسالة غير مباشرة للحكومة الإيطالية من السائق الذي غرق له زوجته واثنين من أبنائه في رحلة هجرة غير شرعية بعد أن رفضت الحكومة الإيطالية دخولهم الأراضي الإيطالية، فأراد الانتقام لهم، وموقف رامي دخل من خلاله التاريخ الإيطالي وأخذ لقب بطل من الحكومة الإيطالية.
 
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قد تداولوا مقطع فيديو يظهر اللحظات الأولى لاختطاف "أتوبيس" كان يقل الطلاب الإيطاليين الذين تم اختطافهم، وظهر بالفيديو لحظة تحرك "الأتوبيس" بسرعة أثناء نزول عدد من الطلاب منه، ما تسبب في سقوط بعضهم أثناء سير "الأتوبيس"، وتعالت صرخات الأطفال.
 
 فيما حاول بعض أصحاب السيارات المجاورة للـ"أتوبيس" إيقافه إلا أنهم لم يستطيعوا وفر هاربا، وكان على متن الأتوبيس طفل مصري الجنسية، وهو "رامي شحاتة"، الذي هاجر والده إلى إيطاليا عام 2001 حيث ولد الطفل، وهو الذي ساعد في ألا يتحول الأمر إلى كارثة واستطاع مهاتفة والده لإخبار الشرطة.