كتبت – أماني موسى
لُقب بمخرج الروائع ويعد من أهم مخرجي السينما المصرية، الذي ترك وراءه إرثًا فنيًا يتخطى الـ 100 فيلم من إخراجه، وقام بإنتاج وكتابة عدد من الأفلام أيضًا.. نورد بالسطور المقبلة بعض لمحات وأبرز محطات في حياة المخرج الراحل حسن الإمام.

نشأته بمدينة المنصورة
وُلد حسن الإمام في 6 مارس عام 1919 بمدينة المنصورة، وكان أبوه يعمل بالتجارة.

كان حسن الإمام مطلع ومهتم بالأحداث العامة، وخاصة بالأحداث الفنية المسرحية، بسبب انتشار المسارح في ذلك الوقت، وعدم انتشار السينما بشكل كبير.

وفاة والده وهو في المرحلة الثانوية
عندما بلغ الـ 17 من عمره توفى والده، إثر صدمة أزمة جعلته يخسر كل ما جمع من ثروة، وعليه لم تكن حياته سهلة يسيرة، إذ كان آنذاك في المرحلة الثانوية في مدرسة الخرنفش.

قرر بعد ذلك دخول مجال الفن برغم عدم امتلاكه إلا موهبة الكتابة وإتقان اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

بداية كمترجم للنصوص والمونولوجات من الفرنسية إلى العربية
بدأ حياته الفنية كمترجم للنصوص والمونولوجات المسرحية التي كان يدرسها بالفرنسية للمؤلف موريس شوفالييه. وكان مثله الأعلى يوسف وهبي.

بداياته مع يوسف وهبي
اتخذه يوسف وهبي حسن الإمام مساعدًا مثقفًاً، بسبب إجادته اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وعدم تكبره ورفضه للقيام بالأعمال البسيطة ثم اتجه للسينما، وعرفه بأمره كل المخرجين الكبار مثل المخرج أحمد بدرخان ونيازي مصطفى وهنري بركات (الشهير ببركات).

ملائكة جهنم أول تجربة سينمائية
وفي عام 1947 قرر أن يخوض أول تجربة إخراج سينيمائية بإخراجه فيلم ملائكة جهنم، بطولة فريد شوقي وفاتن حمامة وأمينة رزق.

إخراجه روايات لنجيب محفوظ
وبعدها في عام 1948 قدم أفلام مثل "اليتيمتين" من بطولة فاتن حمامة وثريا حلمي وشارك في كتابة السيناريو الخاص بالفيلم، وقدم فيلم "ظلموني الناس" في عام 1950 من بطولة كمال الشناوي وفاتن حمامة وشادية.

وفي عام 1962 تم اختياره بدلاً عن المخرج صلاح أبو سيف لإخراج فيلم "بين القصرين" للأديب نجيب محفوظ، وكانت تلك البداية للتعاون بين حسن الامام ونجيب محفوظ في عدد من الأفلام التالية مثل "زقاق المدق، قصر الشوق، السكرية".

وعلى الرغم من نجاحه جماهيريًا في تقديم أعمال نجيب محفوظ، إلا أن النقاد انتقدوه بشدة واتهموه بإفساد روايات أديب نوبل.

مخرج العوالم!
كما هاجمه بعض النقاد ووصفوه بـ"مخرج العوالم"، نظرًا لما كان يقدمه من رقصات استعراضية وسير للراقصات في أعماله مثل امتثال فوزي، التي قُتلت على يد مساعدها، وقدّم سيرة حياتها في فيلم "امتثال" 1972، وكذلك شفيقة القبطية وبمبة كشر، وتحية كاريوكا التي كشف عن مناطق إنسانية في حياتها، وأحب التعرف على حياة هؤلاء الراقصات بالتردد على أماكنهن لمراقبة تفاصيل حياتهن اليومية لينقلها في أفلامه.

خلي بالك من زوزو ونجاح منقطع النظير
وفي السبعينات انتقل الإمام لنوع مختلف من الأفلاح، حيث قدم الأفلام الاستعراضية والغنائية بعد نجاح فيلم "خلي بالك من زوزو" والذي ستمر عرضه في السينما إلى ما يقرب إلى عام كامل، فشجعه ذلك على تقديم أعمال مشابهة مثل "حكايتي مع الزمان"، و"أميرة حبي أنا".

الجوائز التي حصل عليها
حصل على العديد من الجوائز، منها الجائزة التقديرية الذهبية من الجمعية المصرية للنقاد، وكرمته الدولة عام 1976 كأحد رواد الفن السادس بشهادة تقدير، كما كرمه مهرجان "نانت" الفرنسي.

زيجة واحدة وثلاث أبناء
تزوج حسن الإمام من نعمت الحديدي، وأنجب منها حسين الإمام ومودي الإمام، وزينب الإمام.

وفاته
ورحل عن عالمنا في 29 يناير من عام 1988 بعدما قدم العديد من الأفلام السينمائية المهمة التي تعد علامة بتاريخ السينما المصرية.