كتب – روماني صبري 
فريد شوقي ، واحدا من أهم الممثلين الذين عرفتهم مصر ، أصاب نجاحا عظيما منذ ظهوره الأول على شاشة السينما ، يحبه المصريين ويكنون له كل الاحترام ، لقب بعدة ألقاب شهيرة منها ملك الترسو ، وحش الشاشة ، عم عوض البخيل ، الأسطى صابر ، عنتر بن شداد ، وذلك بسبب أعماله التي خلدت في ذاكرة الجماهير العربية .. من ابرز مجاذيب السينما ..قضى المصريين أوقاتا رائعة بسبب أفلامه .. لم يعرف التكرار طوال مسيرته الفنية ، كان يرى ويؤمن أن الممثل عليه أن يقدم الأعمال الكوميدية والدرامية ولا يكرر نفسه في دور معين حتى لا تنتهي حياته الفنية قبل أن تبدأ ... الموظف ، الشرير ، التاجر ، البلطجي ، البخيل ، الفتوة ، المظلوم ، الطيب ، الغارق في الحب ، الأب ، الزوج الخ الخ .. نعم لقد أجاد شوقي تجسيد كل هذه الأدوار ، لوقوعه في حب السينما .
البداية 
ولد شوقي في 30 يوليو عام 1920 لأب تركي وأم مصرية ، بحي البغالة بالسيدة زينب، وكان والده مفتشا بمصلحة الأملاك الأميرية بوزارة المالية ، وبعد فترة انتقل مع أسرته إلى حي الحلمية الجديدة .
 
وما أن انقضت سنوات طفولته الأولى ، حتى خطفت السينما قلبه الصغير ، فراح يقلد الفنانين العالميين الذين كان يرى أعمالهم في دور العرض المصرية ، وبعد أن بلغ السن القانوني قرر الالتحاق بالمعهد العالي للتمثيل ، رغم حصوله على دبلوم من مدرسة الفنون التطبيقية .
العمل بالمسارح 
ولكي يحقق شوقي حلمه بدخول الفن ، انضم إلى فرقة المخرج المسرحي عزيز عيد، كما عمل كومبارس في فرق يوسف وهبي ونجيب الريحاني وعلى الكسار .
البطولة الأولى 
لعب شوقي أول دور بطولة في مسرحية "الضحية" على مسرح "برنتانيا"، بينما قدم بطولته الأولى السينمائية من خلال فيلم "الأسطى حسن" بطولة الفنانة هدى سلطان وماري منيب وشكوكو.
وحش الشاشة 
تميز شوقي دون غيره في هذه الفترة في تجسيد ادوار البطل القوى والفتوة ، لما كان يتمتع به من قوة جسدية ، فهو الشاب الطويل القامة ، عريض الجسم ، قوي البنية ، ووقوع الاختيار عليه ليجسد شخصية عنترة بن شداد لم يكن من فراغ .
 
ويذكر أن شوقي لم يكن ممثلا فقط ، بل كان كاتبا أيضا ، كتب سيناريوهات عديدة ومنها : جعلوني مجرما، الفتوة، وعنتر بن شداد، وبطل للنهاية ، البخيل وأنا ، صابر يا عم صابر، الموظفون في الأرض .
أعماله 
بلغت أعماله الفنية أكثر من 300 فيلم، وكان آخرها "الرجل الشرس"، الذي أخرجه ياسين إسماعيل ياسين نجل الفنان الكوميدي الكبير إسماعيل ياسين عام 1996.
 
 
الجوائز 
وفيما يخص الجوائز والتكريمات فقد حصل الراحل على 92 جائزة ، كان أهمها وسام الفنون ، الذي استلمه من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .
 
الحياة الشخصية
تزوج شوقي 5 مرات طوال حياته ، كانت الأولى من ممثلة صغيرة وهو في الـ 18 من عمره ، والمرة الثانية من محامية كان يحبها كثيرا حتى قال لها قبل أن يتزوجها : أن لم تتزوجيني سأقدم على الانتحار ، والثالثة من ممثلة لم يحالفها الحظ فظلت غير معروفة ، ثم تزوج  من الفنانة هدى سلطان وأنجب منها ناهد ومها، وأخيرا سهير ترك، الذي ظل معها حتى رحيله ، وأنجب منها عبير ، ورانيا ، التي أصبحت ممثلة ومعروفة اليوم باسم رانيا فريد شوقي .
الرحيل 
رحل فريد شوقي عن عالمنا في 27 يوليو 1998، عن عمر يناهز 78 عاما، بسبب التهاب رئوي حاد استمر لمدة سنتين بسبب شراهته في تدخين السجائر .