كتب – روماني صبري 
أبونا "جوزيف جون".. صاحب صوت عذب ملائكي ، بمجرد أن تسمع صوته في التراتيل والترانيم الأرثوذكسية ، فتشعر أن السعادة استبدت بقلبك .. قالوا عنه "كروان السودان"، المحب للكنيسة المصرية الأرثوذكسية ، حتى أصبح من أهم أبناءها .
 
ولم يقتصر الأمر على التراتيل والترانيم فقط ، فهو مفكر كبير ، وله الكثير من التأملات الروحية ، فضلا عن خدمته في السودان ومصر والتي كشفت محبته الكبيرة للمسيح .
 
كروان السودان في ضيافة المتحدون 
وحل الأب جوزيف جون ضيفا على برنامج" لسعات"، تقديم الدكتور مينا ملاك عازر ، على "قناة الاقباط متحدون"، للتحدث باستفاضة عن شخصيته وخدمته .
 
البداية 
وقال الأب جوزيف :"في الحقيقة كنت انتمي لعائلة لا دينية لا تعبد الله ،وبعدها اعتنقت عائلتي الديانة المسيحية الكاثوليكية .
 
وأردف ، في شبابي كنت ابحث عن عمل بعد الدراسة ، رغم أن والدي ميسور الحال ، ولم أكن بحاجة للعمل ، لكني فعلت من باب حب العمل .
 
 وأوضح ، عام 1991 عرفت أن بالسودان دير يسمى دير القديس الأنبا انطونيوس والأنبا موسى ، تابع للكنيسة المصرية الأرثوذكسية ، وتابع :" وكان رئيس الدير أبونا إيليا الانطوني في زمن المطران الأنبا دانيال مطران الخرطوم .
 
العماد 
وحكى كروان السودان ، انه تعمد وأصبح من أبناء الكنيسة المصرية الأرثوذكسية عام 1997 ، مشيرا انه كان يحلم فقط أن يكون شماسا ويرتدي الملابس البيضاء ، وعندما ساءل كيف يحقق هذا الحلم اخبره البعض من ابناء الكنيسة : بأنه عليه أن يحفظ ما يحفظه الشمامسة  حتى يكون مثلهم .
 
الخدمة بالدير 
وخدم الأب جوزيف في الدير ذاته بكل حب ، قبل ان يسيم كاهنا ، ما جعل الجميع داخل الدير يحترمونه ويكنون له كل الاحترام .
 
يقول أن السعادة غمرته في ذلك الوقت ، بعدما أشادوا بصوته ورسموه شماسا .
 
العمل بالانتخابات 
وفي عام 2009 ترك الدير ، والتحق بوظيفة كان يتقاضي عليها أجرا بسيطا ، حيث كان يراقب الانتخابات في السودان ، وبعدها علم أن الرب لا يريده في العمل الخارجي ، فترك الخرطوم وذهب إلى الدير ، بعدما سلم نتائج الانتخابات وقدم استقالته حينذاك .
 
قبل الكهنوت 
 ولكي يصبح كاهنا كان عليه أن يتزوج أولا ، وبالفعل تزوج في 2010 ، وبعدها ذهب إلى محافظة البحيرة المصرية للخدمة هناك ، حتى حدثت ثورة يناير في عام 2011 ، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة ، للخدمة مع القس داود لمعي .
 
وهناك شارك الأب جوزيف في كورسات البر ، والمشاريع الصغيرة ، وافتقاد شعب المسيح ، وكانت الكنيسة المصرية توفر له كل ما يحتاجه هو وأسرته.
 
 وبعد مرور شهرين على خدمته بمصر الجديدة ، قال له أبونا داود لمعي : أنت جاي كاهن جاهز ! .. حقهم كانوا رسموك كاهن على طول .. ارجع بقى السودان .
 
وبعد عودته إلى السودان سيم كاهنا وارتدى ملابس الكهنوت ، ويرى كروان السودان أن عمل الكاهن ليس بالشيء البسيط ، وانه طلب من الله أن يكون شماسا فقط فجعله الله كاهنا ، إي ضعف ما أراد .