كتب  : د. مينا ملاك عازر

برغم أنه من الطبيعي أن يؤدي الإنسان عمله، ويكون أميناً إلا أنه وللأسف في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي يعاني منها الشعب المصري، والتي لا أعتبرها أبداً مبرراً للخروج على هذا النسق التالي تقديمه، لكنها قد تكون مبرر في بعض الأحيان لضعاف النفوس لكي لا يردوا الأمانات، لذا أقدم هذه السلسلة من أحداث بطلها الأساسي ضمير يقظ وإنسان رد الأمانة.

نبدأ سلسلتنا مع اثنين هما مسعف وسائق بمرفق إسعاف بني سويف، حين عثرا على متعلقات شخصية عبارة عن مبلغ مالي يقدر 56 ألفا و382 جنيها، بجوار مصاب في حادث مروري بصحراوي بني سويف الشرقي بالقرب من نفق أبو صالح، وبعد نقله لمستشفى بني سويف العام لتلقي العلاج اللازم، سلموا المضبوطات بمحضر تسليم أمانات لمركز شرطة ناصر برقم 57/111 أحوال مركز ناصر.

 

وقال الدكتور إسلام عساف مدير مرفق إسعاف بني سويف، إن موقف السائق والمسعف يدل على الشرف والأمانة في عملهما، وأن كل همهما إنقاذ المصابين والحفاظ على متعلقاتهم الشخصية، وإصرارهم على رد الأمانة إلى أهلها.