يستأنف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظاته الأسبوعية، مساء اليوم، بمركز لوجوس بالمقر البابوي في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك بعد توقف دام لمدة تقارب من شهرين.

وكانت أخر عظات البابا الأسبوعية يوم 17 أبريل، قبل أن يعلن التوقف نظرا لفترة الأعياد القبطية وسفر البابا في رحلة رعوية وعلاجية بأوروبا.

ويسبق عظة البابا الأسبوعية، عقد اجتماع صباح اليوم، بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للجنة الدائمة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا، وعضوية كبار رجال الكنيسة الذين يمثلون كافة مقرري لجان المجمع المقدس للكنيسة وسكرتارية المجمع المقدس و7 من مطارنة وأساقفة الكنيسة يختارهم البابا، لمناقشة أبرز القضايا الكنسية والقبطية، والتوصيات الصادرة عن الاجتماعات السنوية للجان المجمع المقدس التي عقدت على مدار الأيام الثلاث الماضية، تمهيدا لانعقاد الجلسة العامة للمجمع المقدس بحضور كافة أساقفة ومطارنة الكنيسة في الداخل والخارج، صباح غدا الخميس، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

المجمع المقدس يعقد جلسته العامة السنوية غدا في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون
ومن المقرر أن يعقد البابا اجتماع آخر، عقب عظته الأسبوعية مع سكرتارية المجمع المقدس، لوضع جدول أعمال الاجتماع السنوي للمجمع المقدس، والقضايا التي ستطرح للنقاش والتوصيات حولها، إذ سيتم التطرق إلى "قضية الرهبنة والضوابط المتخذه منذ مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار، وسيتم إصدار قرارات بالموافقة على بعض الأديرة الجديدة، وسيتم عرض آخر ما تم الوصول إليه في مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد، وحسم قضية تقسيم إيبارشية المنيا، ومناقشة لائحة جديدة للتعليم الكنسي والمعاهد اللاهوتية.

وفي ظل الرفض القبطي والكنسي الواسع لفكرة "السماح لأقباط المهجر الاحتفال بعيد الميلاد في 25 ديسمبر بدلا من 7 يناير الذي سيكون موعد مقتصر على أقباط الداخل"، تراجعت الكنيسة عن طرح الأمر للنقاش خلال دورة المجمع المقدس الحالية.

ويعد "المجمع المقدس" أعلى سلطة في الكنيسة ومسئول عن التشريع والتعليم، ويتكون من 132 عضوًا يمثون كافة مطارنة وأساقفة إيبارشيات الداخل والخارج، فضلا عن وكيلي البطريركية في القاهرة والإسكندرية.